الموضع الثالث : جمع المؤنث السالم ، نحو : مررت بالمسلمات ومسلماتي. فالمسلمات : مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، ومسلماتي : معطوف على المسلمات وهو مجرور بكسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ومسلمات مضاف وياء المتكلم مضاف إليه في محل جر ، لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب ولم يقيد جمع المؤنث السالم بالمنصرف لكونه لا يكون إلا منصرفا نعم لو سمي به جاز فيه الصرف وعدمه نحو : أذرعات علما على بلدة.
وأمّا الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع : في الأسماء الخمسة والتّثنية ، والجمع ،
ثم أخذ يتكلم على العلامة الثانية وهي الياء فقال : (وأمّا الياء فتكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع في الأسماء الخمسة والتّثنية والجمع) : وإعرابه معلوم مما تقدم يعني أن الياء تكون علامة للخفض في ثلاثة مواضع :
الموضع الأول : الأسماء الخمسة ، نحو : مررت بأبيك وأخيك وحميك وفيك وذي مال. وإعرابه : مررت : فعل وفاعل. وبأبيك : جار ومجرور وعلامة جره الباء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الخمسة. وأبي : مضاف. والكاف : مضاف
______________________________________________________
الفتحة الخ. قوله : (لكونه لا يكون إلا منصرفا) أي فلا حاجة للتقييد بذلك وفيه إطلاق الصرف على تنوين المقابلة وهو ضعيف. قوله : (نعم الخ) استدراك على قوله لا يكون الخ. قوله : (الصرف) أي التنوين وقوله وعدمه أو الصرف وعلى كل ينصب ويجر بالكسرة وفيه مذهب غير هذين هو نصبه وجره بالفتحة من غير تنوين والحاصل أن جمع المؤنث السالم إذا جعل علما فيه ثلاثة مذاهب : الأول أن يعرب بإعرابه قبل العلمية فيرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة وينون وإن كان فيه علتان العلمية والتأنيث لأن غير المنصرف إنما يمنع من تنوين الصرف لا المقابلة. الثاني كذلك مراعاة للجمع إلا أنه ينون مراعاة للعلمية والتأنيث. الثالث أن يرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة ولا ينون مراعاة للتسمية والأول هو المشهور. قوله : (أذرعات) بكسر الراء. وقد تفتح انتهى قاموس. قوله : (بلدة) أي بالشام وأصله جمع أذرعة التي هي جمع ذراع ا ه أشموني.