إليه في محل جر والجار والمجرور متعلق بمررت والبقية معطوفة على أبيك على هذا المنوال.
الموضع الثاني : التثنية بمعنى المثنى ، نحو : مررت بالزيدين : بفتح الياء وكسر ما بعدها. وإعرابه : مررت : فعل وفاعل. وبالزيدين : جار ومجرور وعلامة جره الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد والجار والمجرور متعلق بمررت.
الموضع الثالث : جمع المذكر السالم ، نحو : مررت بالزيدين بكسر ما قبل الياء وفتح ما بعدها. وإعرابه : مررت : فعل وفاعل. وبالزيدين : جار ومجرور وعلامة جره الياء المكسور ما قبلها المفتوح ما بعدها ، لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
وأمّا الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم الّذي لا ينصرف.
ثم أخذ يتكلم على العلامة الثانية وهي الفتحة فقال : (وأمّا الفتحة فتكون علامة للخفض في الاسم) : وهو ظاهر الإعراب وقوله : (الّذي) : هو اسم موصول نعت للاسم مبني على السكون في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. (لا) : نافية. (ينصرف) : فعل مضارع مرفوع والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على الذي وجملة الفعل والفاعل لا محل لها من الإعراب صلة الموصول يعني أن الفتحة تكون علامة للخفض نيابة عن الكسرة في وضع واحد وهو الاسم الذي لا ينصرف أي لا ينون. وهو ما اجتمع فيه علتان فرعيتان
______________________________________________________
قوله : (نحو مررت بالزيدين بفتح الخ) ونحو : مررت بالهندين فإن مثنى المؤنث يجر بها أيضا. قوله : (وأما الفتحة الخ) إنما جر بالفتحة لأنها خفيفة وهو قد ثقل باجتماع العلتين أو ما قام مقامهما.
(تنبيه) : إذا نون ما لا ينصرف للضرورة فيجر بالفتحة مع التنوين للضرورة. وقيل : يجر بالكسرة نظرا إلى أنه بصورة تنوين للصرف. قوله : (وهو ظاهر الإعراب) الضمير راجع لقوله وأما الفتحة الخ. قوله : (ما اجتمع فيه علتان فرعيتان) أي أشبه فيهما الفعل وذلك لأن في الفعل أمرين سموهما بالعلة تشبيها بالعلة في البدن التي توجب نقص صحته أحدهما مرجعه إلى اللفظ وهو اشتقاق لفظ الفعل من لفظ الاسم