له من الصرف صيغة منتهى الجموع أو كان على مفاعيل ، نحو : مررت بمصابيح وتقول المانع له من الصرف صيغة منتهى الجموع أيضا ومحل المنع من الصرف في المذكورات إذا لم تضف أو تقع بعد أل فإن أضيفت أو وقعت بعد أل انصرفت ، نحو : مررت بأفضلكم وبالأفضل وكلاهما مجرور بالكسرة الظاهرة.
وللجزم علامتان : السّكون والحذف ، فأما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الصّحيح الآخر ، وأمّا الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتلّ الآخر ، وفي الأفعال الّتي رفعها بثبات النّون.
ولما انتهى الكلام على علامات الخفض شرع يتكلم على علامات الجزم فقال : (وللجزم علامتان) : وإعرابه : الواو : حرف عطف أو للاستئناف. وللجزم : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم وعلامتان مبتدأ مؤخر وهو مرفوع بالألف نيابة عن الضمة ، لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. (السّكون) : بالرفع بدل من علامتان وبدل المرفوع مرفوع. (والحذف) : معطوف على السكون والمعطوف على المرفوع مرفوع واصطلاحا قطع الحركة أو الحرف من الفعل المضارع لأجل الجازم وإن شئت قلت : تغيير مخصوص علامته السكون
______________________________________________________
وعذارى إذ أصلهما دوابب وعذارى بكسر ما بعد الألف فأدغم الأول وقلبت كسرة الراء في الثاني فتحة والياء ألفا. قوله : (صيغة منتهى الجموع) أي أقصاها أي لا يجمع جمع تكسير مرة أخرى بعد حصوله على هذه الصيغة وإنما استأثر ما كان على وزنها بعلة لأن كون هذه الصيغة جمعا علة وكونها منتهى الجموع علة ثانية. قوله : (في المذكورات) أي العلمية والعجمة وما بعدها. قوله : (إذا لم تضف) أي لغيرها. قوله : (انصرفت) وإنما لم يظهر التنوين لوجود أول الإضافة. قوله : (بأفضلكم) مثال للمضاف وقوله : بالأفضل مثال للواقع بعد أل. وإنما أعربت بالكسرة لأن الإضافة وأل من خصائص الأسماء فرجع معهما إلى الأصل وهو الجر بالكسرة. قوله : (على علامات الجزم) أراد بالجمع ما زاد على الواحد. قوله : (علامة) بالنصب بدل من علامتين. قوله : (معناه لغة القطع) يقال جزم الحبل إذا قطعه. قوله : (قطع الحركة) أي من الفعل المضارع الصحيح. قوله : (أو الحرف) أي من المضارع المعتل. قوله : (لأجل الجازم) متعلق بقطع الذي هو بمعنى أزال. قوله : (قلت) أي في تعريف الجزم. قوله : (تغيير الخ) هذا