(رفعها) : مبتدأ مرفوع بالابتداء ورفع مضاف والهاء مضاف إليه في محل جر.
(بثبات) : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ أو جملة المبتدأ والخبر لا محل لها من الإعراب صلة الموصول وهو التي وثبات : مضاف. و (النّون) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة يعني أن الحذف يكون علامة للجزم في موضعين :
الموضع الأول : الفعل المضارع المعتل الآخر وهو ما كان آخره ألفا أو واوا أو ياء فما كان آخره ألفا ، نحو : يخشى تقول في جزمه : لم يخش زيد. وإعرابه : لم : حرف نفي وجزم وقلب. ويخش : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الألف والفتحة قبلها دليل عليها وكان آخره واوا نحو : يدعو تقول في جزمه لم يدع زيد. وإعرابه : لم : حرف نفي وجزم وقلب. ويدع : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الواو والضمة قبلها دليل عليها. وزيد : فاعل. وما كان آخره ياء ، نحو : يرمي تقول في جزمه : لم يرم زيد. وإعرابه : لم يرم : جازم ومجزوم وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها ، وزيد : فاعل.
الموضع الثاني : الأفعال التي رفعها بثبات النون وهي : تفعلان ويفعلان بالفوقية والتحتية تقول في جزمه لم يفعلا. وإعرابه : لم : حرف نفي وجزم وقلب. ويفعلا : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والألف فاعل وتفعلون ويفعلون بالفوقية والتحتية تقول في جزمه : لم يفعلوا ، وإعرابه : لم : حرف نفي وجزم وقلب.
______________________________________________________
والرفع والنصب وقد علمت وجهها. قوله : (وعلامة جزمه حذف الألف) لأن الجازم لما دخل ولم يجد حركة يتسلط عليها لكون آخر الفعل ساكنا قبله وكان حرف العلة شبيها بالحركة تسلط عليه فحذفه نعم لو اتصل بآخر الفعل نون النسوة أو التوكيد وجب بفاء حرف العلة نحو لم يخشين ولم يرمين ولم يدعون ا ه قليوبي. قوله : (وهو) أي الإجمال بعد التفصيل. قوله : (دأب) أي عادة وقوله : من المؤلفين بيان للمتقدمين جمع مؤلف وهو جامع لكلام وقوله : وهو دأب الخ جواب عما يقال هل المصنف اخترع هذا أو سبق به. قوله : (رحمهمالله) جملة خبرية لفظا إنشائية معنى أي اللهم ارحمهم بأن تبلغهم ما يتنعمون به. قوله : (تمرينا) مفعول لأجله أي وإنما تكلم عليها ثانيا على طريق الإجمال لأجل تمرين المبتدى أي التسهيل عليه والتكرار لهذا لا عيب فيه. قوله : (لأنه) أي الذكر إجمالا بعد الذكر تفصيلا. قوله : (أدخل) أي أشد دخولا وقبولا لأنه قد ألفه. قوله : (في نفسه) أي المبتدى.