يعود أيضا على التثنية. (وتخفض) : وإعرابه كذلك (بالياء) : جار ومجرور متعلق بتنصب على الأولى عند البصريين يقدر مثله لتخفض ومتعلق بتخفض على الأولى عند الكوفيين ويقدر مثله لتنصب وكذا يقال فيما يأتي ، يعني أن القسم الذي يعرب بالحروف أربعة أشياء : الأول : التثنية بمعنى المثنى من إطلاق المصدر وإرادة اسم المفعول والمثنى يرفع بالألف ، نحو : جاء الزيدان. وإعرابه : جاء : فعل ماض. والزيدان : فاعل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة ، لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وينصب ويخفض بالياء فالنصب ، نحو : رأيت الزيدين. وإعرابه : رأيت : فعل وفاعل. والزيدين : مفعول به منصوب بالياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها نيابة عن الفتحة ، لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد والخفض ، نحو : مررت بالزيدين. وإعرابه : مررت : فعل وفاعل. بالزيدين : جار ومجرور وعلامة جره الياء المفتوح ما قبلها المكسور ما بعدها ، لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
وأمّا جمع المذكّر السّالم فيرفع بالواو وينصب ويخفض بالياء ، وأمّا الأسماء الخمسة فترفع بالواو وتنصب بالألف وتخفض بالياء ، وأمّا الأفعال الخمسة فترفع بالنّون وتنصب وتجزم بحذفها.
ثم شرع في بيان القسم الثاني وهو جمع المذكر السالم فقال : (وأمّا جمع المذكّر) : الخ. وإعرابه : الواو : حرف عطف أو للاستئناف. أما : حرف شرط وتفصيل. جمع : مبتدأ مرفوع بالابتداء. وجمع مضاف والمذكر : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. (السّالم) : نعت لجمع ونعت المرفوع مرفوع. (فيرفع) : الفاء :
______________________________________________________
(على الأولى) بفتح الهمزة وسكون الواو أي ويجوز غيره وإنما كان هذا أولى لتقدمه. قوله : (عند البصريين) صوابه عند الكوفيين لأن هذا منقول عنهم لا عن البصريين كما سيصرح به بعد قول المصنف وتنصب وتجزم بحذفها وكما نص عليه ابن مالك وغيره. قوله : (عند الكوفيين) صوابه عند البصريين ووجه الأولوية عندهم القرب من العامل. قوله : (فيما يأتي) أي في جمع المذكر السالم حيث قال وينصب الخ وأما قوله : وتنصب وتجزم بحذفها فقد أعربه. قوله : (المصدر) أي التثنية. قوله : (اسم المفعول) أي المثنى. قوله : (القسم الثاني) الأولى الشيء الثاني. قوله : (وإعرابه