بالضمة. (أبدا) : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، يعني أن فعل الأمر مبني على السكون دائما إما لفظا ، نحو : اضرب زيدا. وإعرابه : اضرب : فعل أمر مبني على السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. وزيدا : مفعول به منصوب. وإما تقديرا للتخلص من التقاء الساكنين إذا اتصل به نون التوكيد خفيفة أو ثقيلة ، نحو : اضربن يا زيد بفتح الباء الموحدة وإعرابه : اضربن : فعل أمر مبني على سكون مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالفتح العارض لالتقاء الساكنين والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت والنون للتوكيد. يا زيد : يا : حرف نداء. وزيد : منادى مبني على الضم في محل نصب أو اتصل به نون النسوة ، نحو : اضربن يا هندات. وإعرابه كإعراب ما قبله إلا أن النون هنا ضمير النسوة فاعل مبني على السكون في محل رفع بخلافها فيما قبلها فإنها فيه للتوكيد كما علمت هذا إذا كان صحيح الآخر ولم يكن من الأفعال الخمسة فإن
______________________________________________________
أن المجزوم يجزم بهما أو المراد به الجزم اللغوي وهو القطع لقطع الحركة والحرف عنه والمؤدى واحد ومما بني على السكون والحذف قوله :
من أبا قاسم وأم أباه |
|
ولزيدا ومن أباه الجهولا |
فمن أمر من المين وهو الكذب وأبا قاسم مفعول به ومضاف إليه وأم أمر مبني على السكون مقدر للإدغام ومعناه اقصد والفاعل مستتر وأباه مفعول ومضاف إليه و «ل» : فعل أمر مبني على حذف الياء والفاعل مستتر وزيدا مفعول ومن أمر مبني على السكون وأباه : مفعول ومضاف إليه والجهولا : صفته وألفه للإطلاق فتدبر. قوله : (اضربن يا زيد) بسكون النون وتشديدها. قوله : (أو اتصل به نون النسوة) الأولى حذفه وتقديم المثال على قوله وإما تقديرا لأن السكون فيه ملفوظ. قوله : (النسوة) اسم جمع امرأة على غير لفظها كخيل اسم جمع فرس. قوله : (اضربن) بسكون الباء وفتح النون لأن نون النسوة يبنى الفعل معها على السكون كما في قوله تعالى : (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَ) [الأحزاب : ٣٣] الآية. قوله : (وإعرابه) أي اضربن يا هندات. قوله : (كإعراب ما قبله) وهو اضربن يا زيد أقول ليس هذا موافقا لذاك إلا في إعراب يا وما بعدها لأن الفعل هنا مبني على السكون الظاهر فالتشبيه غير صحيح فافهم منصفا. قوله : (على السكون) صوابه على الفتح كما في بعض النسخ. قوله : (بخلافها) أي وهذا ملتبس بخلافها أي بمخالفتها. قوله : (كما علمت) أي من قولنا والنون