فجزمت ، نحو قول الشاعر :
فأصبحت أنى تأتها تستجر بها |
|
تجد حطبا جزلا ونارا تأججا |
وإعرابه : أنى : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب على الظرفية لتأت. وتأت : فعل مضارع مجزوم بأنى فعل الشرط وعلامة جزمه حذف الياء والكسرة قبلها دليل عليها والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. والهاء : مفعول به مبني على السكون في محل نصب لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. وتستجر : فعل مضارع بدل اشتمال من تأت وبدل المجزوم مجزوم والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. وبها : جار ومجرور متعلق بتستجر. وتجد : فعل مضارع مجزوم بأنى جواب الشرط وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. وحطبا : مفعول أول لتجد منصوب بالفتحة الظاهرة. وجزلا : صفة لحطبا وصفة المنصوب منصوب. ونارا : الواو : حرف عطف. نارا : معطوف على حطبا والمعطوف على المنصوب منصوب. وتأججا : فعل ماض والألف فاعل والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب مفعول ثان لتجد وغلط من قال أصله تتأججا ثم حذفت إحدى التاءين تخفيفا لأن نون الرفع حينئذ تكون محذوفة لغير علة ويكون أصله تتأججان إن جعل صفة لكل من الحطب والنار فإن جعل صفة للنار كان
______________________________________________________
قوله : (أينما تكونوا) أي في أي مكان توجدوا. قوله : (فأصبحت) أي صرت الفاء بحسب ما قبلها وأصبح : فعل ماض والتاء ضمير المخاطب اسمها مبني على الفتح في محل رفع والجملة بعده في محل نصب خبر أصبح لأنه من أخوات كان ولم يعربه لوضوحه. قوله : (تأتها) لعل الضمير لقبيلة معينة عند الشاعر والمخاطب. قوله : (تستجر) السين والتاء للطلب أي تطلب الحفظ والأمان من البرد والجوع ونحوهما. قوله : (تجد الخ) أي فتحصل مطلوبك من الاستدفاء والقرى ونحوهما. قوله : (جزلا) أي عظيما. قوله : (تأججا) أي اشتعلا أحدهما وهو النار. قوله : (أصله) أي تأججا. قوله : (تتأججا) لما كان المتأجج النار جعل صلة بالتاء الفوقية لا بالياء التحتية. قوله : (لأن الخ) علة لقوله غلط الخ. قوله : (حينئذ) أي حين إذ كان أصله بتاءين. قوله : (علة) أي ناصب أو جازم. قوله : (إن جعل صفة الخ) أي وتجد حينئذ بمعنى تصب وتصادف ويحتمل أن المراد صفة أي معنى لكن هذا لا يظهر إلا على