باب الفاعل
الفاعل هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله ، وهو على قسمين : ظاهر ومضمر.
ولما ذكر هذه المرفوعات إجمالا أخذ يتكلم عليها تفصيلا على سبيل اللف والنشر المرتب فقال :
(باب) وإعرابه كما تقدم. (الفاعل) : مبتدأ مرفوع بالابتداء. (هو) : ضمير فصل على الأصح لا محل له من الإعراب. (الاسم) : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ. (المرفوع) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (المذكور) : نعت ثان للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (قبله) : ظرف مكان منصوب على الظرفية بالمذكور وقبل : مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والمذكور اسم مفعول. وقوله : (فعله) : نائب فاعله مرفوع بالضمة. وفعل : مضاف ، والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر يعني أن الفاعل في اصطلاح النحاة هو الاسم المرفوع الذي ذكر قبله فعله فقوله : الاسم جسن متناول لجميع الأسماء ومخرج للحرف والفعل فلا يكون كل منهما فاعلا. وقوله : المرفوع مخرج للمنصوب والمجرور بالإضافة أو بحرف الجر الأصلي فلا يكون كل منهما فاعلا إلا على لغة قليلة فإنه يجوز نصب الفاعل ورفع المفعول عند تمييزهما ، نحو :
______________________________________________________
باب الفاعل
أي حده وأقسامه وهو لغة من أوجد الفعل سواء تقدم في الذكر على فعله أو تأخر واصطلاحا ما ذكره المصنف. قوله : (ضمير فصل على الأصح الخ) تقدم الكلام على ذلك. قوله : (قبله) أي ولو تقديرا نحو : إن امرؤ هلك. قوله : (والمذكور اسم مفعول) أي فيعمل عمل الفعل. قوله : (فعله) أي وما أشبهه كاسم الفاعل نحو : مختلف ألوانه. واقتصر على الفعل لأنه الأصل. قوله : (جنس) أي يشمل المعرب وغيره كما فسره بقوله متناول أي شامل. قوله : (منهما) أي المنصوب والمجرور بالإضافة أو الحرف. قوله : (إلا الخ) مخرج من قوله فلا يكون الخ أي فعلى هذه اللغة لا يكون المرفوع مخرجا للمنصوب. قوله : (فإنه) أي الحال والشأن. قوله