خرق الثوب المسمار برفع الثوب على المفعولية ونصب المسمار على الفاعلية إذ من المعلوم أن المسمار هو الخارق فهو الفاعل وإن كان منصوبا والثوب : هو المخروق ، فهو المفعول وإن كان مرفوعا فإن لم يتميز تعين رفع الفاعل ونصب المفعول ، نحو : ضرب زيد عمرا إذ لا يعرف الفاعل من المفعول إلا برفع الأول ونصب الثاني. وقولنا : بحرف جر أصلي مخرج لحرف الجر الزائد فيجوز جر الفاعل به ، نحو : ما جاءنا من بشير. وإعرابه : ما : نافية. جاء : فعل ماض. ونا : مفعول به مبني على السكون في محل نصب. ومن : حرف جر زائد. وبشير : فاعل جاء مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. وقوله المذكور قبله فعله مخرج لما عدا الفاعل من المرفوعات ولا يقال : دخل فيه نائب الفاعل ، لأنه لم يذكر قبله فعله ، لأن الذي يذكر معه إنما هو فعل فاعله الذي ناب عنه لا فعله هو ودخل في قوله الاسم الصريح ، نحو : قام زيد. وإعرابه : قام : فعل ماض. وزيد : فاعل مرفوع بالضمة والمؤول بالصريح ، نحو : يعجبني أن تقوم. وإعرابه : يعجب : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة والنون للوقاية والياء : مفعول به مبني على السكون في محل نصب وأن : حرف
______________________________________________________
(على المفعولية) فهو مفعول مرفوع بضمة ظاهرة وقوله : على الفاعلية فهو فاعل منصوب بفتحة ظاهرة على هذه اللغة تنتقض قاعدة كل فاعل مرفوع وكل مفعول منصوب وجعل الشاطبي المرفوع فاعلا والمنصوب مفعولا اصطلاحا وإن كان المعنى على خلافه هذا ومن العرب من يرفعهما معا ومنهم من ينصبهما معا عند ظهور المراد. قوله : (فإن لم يتميز) أي الفاعل من المفعول وهو مقابل لقوله عند تمييزهما ولو ثنى لكان أولى كما قاله في بعض النسخ. قوله : (وقولهم) أي النحاة المعلومين من السياق أي في المخرج من التعريف ولو قال : وقولنا أي بحرف الجر الأصل مخرج الخ لكان أولى. قوله : (بشير) أي مبشر من آمن بالجنة. قوله : (وقوله) أي المصنف. قوله : (من المرفوعات) أي الستة لأن المبتدأ والخبر وخبر إن وأخواتها لا فعل قبلها كالتوابع وكذلك اسم كان وأخواتها لأن الفعل قبله غير تام والمراد بقول المصنف فعله أي التام وقد وجه الشارح خروج النائب. قوله : (فيه) أي تعريف الفاعل. قوله : (لأنه الخ) علة للنفي. قوله : (لأن الذي الخ) علة للمعلل مع علته. قوله : (الصريح) بالرفع فاعل دخل. قوله : (المؤول بالرفع) عطف على الصريح.