كما في قوله تعالى : (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً) [النّساء : ٢٨]. والأصل : خلق الله الإنسان برفع لفظ الجلالة على الفاعلية ونصب الإنسان على المفعولية فحذف الفاعل الذي هو الله للعلم به فبقي الفعل محتاجا إلى ما يسند إليه فأقيم المفعول به مقام الفاعل في الإسناد إليه فأعطى جميع أحكام الفاعل فصار مرفوعا بعد أن كان منصوبا فالتبست صورته بصورة الفاعل فاحتيج إلى تمييز أحدهما عن الآخر فبقي الفعل مع الفاعل على صيغته الأصلية وغير مع نائبه.
فإن كان الفعل ماضيا ضمّ أوّله وكسر ما قبل آخره.
ثم بين كيفية تغيير الفعل بقوله : (فإن كان) : الفاء : فاء الفصيحة. وإن : حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول : فعل الشرط والثاني : جوابه وجزاؤه. وكان : فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر مبني على الفتح في محل جزم بإن فعل الشرط. و (الفعل) : اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة. و (ماضيا) : خبرها منصوب بالفتحة الظاهرة. (ضمّ) : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله وهو جواب الشرط مبني على الفتح في محل جزم. و (أوّله) : نائب فاعل ضم مرفوع بالضمة الظاهرة. وأول : مضاف والهاء مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. (وكسر) : الواو : حرف عطف. كسر : فعل ماض مبني لما لم يسم فاعله. (ما) : اسم موصول بمعنى الذي نائب فاعل كسر مبني على السكون في محل رفع. (قبل) : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بفعل محذوف تقديره ثبت أو استقر وقبل : مضاف.
______________________________________________________
أو عليه أو تعظيمه بصون اسمه عن لسانك أو عن مقارنة المفعول نحو : خلق الخنزير أو تحقيره. نحو : طعن عمر وقتل الحسين أو أبهمه على السامع كقول مخفي صدقته تصدق اليوم على مسكين أو عدم تعلق القصد به أو الإيجاز أو استقامة الوزن. قوله : (كما في قوله الخ) مثال لحذفه مع العلم به. قوله : (ضعيفا) أي لا يصبر عن النساء والشهوات جلالين. قوله : (والأصل) أي قبل الحذف وتغير الفعل. قوله : (الفعل) أي خلق. قوله : (صورته) أي المفعول النائب. قوله : (فاحتيج الخ) أي وإن أمن اللبس ا ه قليوبي. قوله : (كيفية) أي صفة. قوله : (ماضيا) أي غير جامد. قوله : (وكسر الخ) أي نطق به كذلك وإن كان سابقا نحو : شرب ا ه قليوبي. قوله : (متعلق بفعل الخ)