فكان ضعيفا عن الضم فأعطى للمخاطب لضعفه عن المتكلم وكسروها مع المخاطبة المؤنثة لكون الكسر من وسط الحنك فكان بين المخرجين فأعطى للمؤنثة المخاطبة جبرا لما فاتها من القوة فهذه الأقسام السبعة للحاضر متكلما كان أو مخاطبا.
وأما أمثلة الغائب فأشار لها بقوله : (وضرب) : بضم الضاد وكسر الراء وفتح الباء للمذكر الغائب ، وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. (وضربت) : بضم الضاد وكسر الراء وفتح الباء وسكون التاء للغائبة المؤنثة. وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني للمجهول والتاء : علامة التأنيث ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي. (وضربا) : بضم الضاد وكسر الراء للمثنى الغائب المذكر وإعرابه : الواو : حرف عطف. ضرب : فعل ماض مبني للمجهول والألف : نائب الفاعل مبني على السكون في محل رفع ولم يذكر المصنف ضمير المثنى المؤنث ومثاله : ضربتا بضم الضاد وكسر الراء. وإعرابه : ضرب : فعل ماض مبني للمجهول والتاء علامة للتأنيث وحركت بالفتح لمناسبة الألف والألف نائب الفاعل. (وضربوا) : بضم الضاد وكسر الراء لجمع الغائبين المذكرين. وإعرابه :
______________________________________________________
الحركة تابعة للحرف والتاء مخرجها من طرف اللسان مع أصل بعض الأسنان. وقوله : لكون الكسر الخ غير مسلم أيضا لما تقدم فلو قال : وفتحوها مع المخاطب إذ لم يمكن الضم للالتباس بالمتكلم والفتح راجع لخفته والمذكر مقدم لخفته فأخذه فبقي الكسر للمخاطبة فأعطيته لئلا تلتبس بالمتكلم المخاطب لكان صوابا. قوله : (المخرجين) أي ما كان داخلا عن الوسط وما كان خارجا عنه. قوله : (فأعطى) أي الكسر. قوله : (من القوة) بيان لما فاتها فأعطيت أمرا وسطا جبرا لها. قوله : (الأقسام) بدل مما قبله أو عطف بيان عليه. قوله : (متكلما) خبر كان قدم عليها. قوله : (كان) أي الحاضر. قوله : (وضرب) أصله قبل النيابة ضربه عمرو مثلا فلما حذف الفاعل أتي بضمير رفع مرادف للهاء ويستتر في الفعل لأن الهاء لا تقع في محله فلا يصلح للنيابة وقس عليه ما بعده. قوله : (وضربا) أصله ضربهما عمرو فلما حذف الفاعل أتي بالألف المرادفة للهاء في كونها ضمير غيبة. قوله : (وضربوا) أصله