باب المبتدأ والخبر
المبتدأ هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللّفظيّة. والخبر هو الاسم المرفوع المسند إليه ، نحو قولك زيد قائم والزّيدان قائمان والزّيدون قائمون.
ولما فرغ من الكلام على نائب الفاعل أخذ يتكلم على المبتدأ والخبر فقال : (باب المبتدأ والخبر) وهما : الثالث والرابع من المرفوعات وجمعهما في باب واحد لتلازمهما غالبا وفي إعراب باب ما تقدم وباب مضاف والمبتدأ مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة إن قرىء بالهمزة وكسرة مقدرة على الألف قرىء بالألف والخبر معطوف على المبتدأ والمعطوف على المجرور مجرور. (المبتدأ) : مبتدأ مرفوع بضمة ظاهرة أو مقدرة على الألف على ما سبق. (هو) : ضمير فصل على الأصح لا محل له من الإعراب. (الاسم) : خبر المبتدأ مرفوع بالمبتدأ (المرفوع) : نعت للاسم ونعت المرفوع مرفوع. (العاري) : نعت ثان للاسم مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل. (عن العوامل) : جار ومجرور متعلق بالعاري. (اللّفظيّة) : نعت للعوامل ونعت المجرور مجرور يعني أن المبتدأ ، أي باعتبار معناهما. أما باعتبار لفظهما فيقع كل منهما مبتدأ لأنهما يصيران حينئذ اسمين فمثال
______________________________________________________
باب المبتدأ والخبر
هذه هي التسمية المشهورة وقد سماها سيبويه بالمبني والمبني عليه. قوله : (غالبا) أي في الغالب لأنه لا يلزم المبتدأ الخبر إذا كان وصفا معتمدا على نفس أو استفهام وكان له مرفوع يعني عن الخبر نحو : أقائم الزيدون وما مضروب العمران فما بعد اسم الفاعل سد مسد خبره كنائب الفاعل بعد اسم المفعول. قوله : (ما تقدم) أي من الأوجه الثلاثة. قوله : (الاسم) أي المعرفة أو النكرة إذا وجد المسوغ كتقدم النفي نحو : ما رجل في الدار. قوله : (العاري) أي الموجود على تلك الصفة فلا يستدعي سبق وجودها. قوله : (العوامل) أل للجنس. قوله : (حينئذ) أي حين إذ قصد لفظهما. قوله : (اسمين) خبر يصير والألف اسمها لأنها من أخوات كان. قوله :