بالمبتدأ والرابط هنا الهاء من أبوه. وهذا مثال للجملة المركبة من فعل وفاعل ومثل للجملة المركبة من مبتدأ وخبر بقوله. (وزيد جاريته ذاهبة) : وإعرابه : الواو : حرف عطف زيد مبتدأ مرفوع بالابتداء وجاريته : مبتدأ ثان مرفوع بالابتداء. وجارية : مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر. وذاهبة : خبر المبتدأ الثاني والجملة من المبتدأ الثاني وخبره خبر عن الأول وهو زيد والرابط بينهما الهاء من جاريته وجملة زيد جاريته ذاهبة بتمامها جملة كبرى لكون الخبر وقع فيها جملة لأن الجملة الصغرى هي ما وقعت خبرا عن غيرها والكبرى ما وقع الخبر فيها جملة وكذلك القول في زيد قام أبوه وأما إذا كان الخبر مفردا ، نحو : زيد قائم فلا يقال للجملة فيه صغرى ولا كبرى.
______________________________________________________
وقوله : يربطها المناسب يربطه كما في بعض النسخ. قوله : (وكذلك القول الخ) أي ومثل ذلك القول الذي قبل في زيد جاريته ذاهبة يقال في زيد قام أبوه فجملة قام أبوه صغرى لأنها وقعت خبرا عن غيرها وهو زيد وجملة زيد قام أبوه كبرى لأن الخبر وقع فيها جملة. والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.