مرفوع بها وتقول في عمل كأن كأن زيدا أسد والأصل أن زيدا كأسد فقدمت الكاف ليدل الكلام من أوله على التشبيه وفتحت الهمزة بعد كسرها فصار كما ذكر. وإعرابه : كأن : حرف تشبيه ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. وزيدا : اسمها منصوب بها وأسد : خبرها مرفوع بها. (و) تقول : في عمل ليت (ليت عمرا شاخص) : وإعرابه : الواو : حرف عطف. ليت : حرف تمن ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. وعمرا : اسمها منصوب بها. وشاخص : خبرها مرفوع بها وتقول في عمل لعل : لعل الحبيب قادم. وإعرابه : لعل حرف ترج ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر. والحبيب : اسمها منصوب بها. وقادم : خبرها مرفوع بها فقد علمت أنه لا يختلف عملها وإنما تختلف معانيها وقت اختلاف ألفاظها على الأصل في اختلاف اللفظ وإنما عملت لمشابهتها للفعل الماضي ، نحو : كان في البناء على الفتح وفي عدد الأحرف ودلالتها على المعاني المختلفة وكان عملها على عكس عمل أن لضعف المشبه عن المشبه به ولكون كان وأخواتها أفعالا وهي الأصل فقويت في العمل فقدم مرفوعها على منصوبها وأن وأخواتها حروف فضعفت في العمل فقدم منصوبها على مرفوعها. وقد ذكر اختلاف معانيها بقوله : (ومعنى إنّ) إلى آخره. وإعرابه : الواو : للاستئناف معنى مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر ومعنى مضاف وإن بكسر الهمزة مضاف إليه مبني على الفتح في محل جر. (وأنّ) : الواو : حرف عطف. أن : بفتح الهمزة معطوف على إن بكسرها مبني على الفتح في محل جر. (للتّوكيد) : اللام : زائدة والتوكيد : خبر المبتدأ السابق وهو معنى مرفوع بضمة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد ، يعني أن إن المكسورة الهمزة وأن المفتوحة
______________________________________________________
تفتح حينئذ لأن الأداة غير عاملة. قوله : (فقدمت الكاف) أي ركبت مع أن. قوله : (إنه لا يختلف عملها) أي إن وأخواتها. قوله : (وفي عدد الأحرف) هذا لا يظهر إلا في البعض. قوله : (المشبه) أي إن وأخواتها. قوله : (عن المشبه به) أي كان وأخواتها. قوله : (اللام زائدة الخ) ويحتمل أنها أصلية ، والمعنى : ومعنى إن وأن جزئي مخصوص منسوب للتوكيد الكلي. قوله : (المكسورة) ـ بالنصب ـ صفة لأن ،