وتقدم إعرابه.
وأما ظننت وأخواتها فإنّها تنصب المبتدأ والخبر على أنّهما مفعولان لها ، وهي ظننت وحسبت وخلت وزعمت ورأيت وعلمت ووجدت واتّخذت وجعلت وسمعت تقول : ظننت زيدا منطلقا وخلت عمرا شاخصا وما أشبه ذلك.
ثم أخذ يتكلم على القسم الثالث بقوله : (وأمّا) : الواو : للاستئناف أو حرف عطف أما : حرف شرط وتفصيل. (ظننت) : مبتدأ مبني على الضم في محل رفع. (وأخواتها) : معطوف على ظننت والمعطوف على المرفوع مرفوع وأخوات مضاف والهاء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر. (فإنّها) : الفاء : واقعة في جواب أما وأن حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والهاء : اسمها مبني على السكون في محل نصب. (تنصب) : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة وفاعله ضمير مستتر يعود على ظننت وأخواتها. (المبتدأ) : مفعول لتنصب منصوب بفتحة ظاهرة إن قرىء بالهمزة ومقدرة على الألف إن قرىء بالألف. (والخبر) : معطوف على المبتدأ والمعطوف على المنصوب منصوب. (على) : حرف جر. (أنّهما) : أن بفتح الهمزة حرف توكيد ونصب تنصب الاسم وترفع الخبر والهاء : اسمها مبني على الضم في محل نصب والميم : حرف عماد ، والألف : حرف دال على التثنية. (مفعولان) : خبر أن مرفوع بالألف لأنه مثنى والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد وأن اسمها وخبرها في تأويل مصدر مجرور بعلى وعلى ومجرورها متعلقان بتنصب. و (لها) : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع نعت لمفعولان وجملة تنصب المبتدأ والخبر في محل رفع خبر أن وجملة فإنها
______________________________________________________
على زيد الهلاك يعني الموت الموقع أي المنتظر. قوله : (وتقدم إعرابه) أي إعراب نظيره وهو لعل الحبيب قادم فيقاس إعراب هذا على ذاك لكن لعل ها حرف توقع. قوله : (أو حرف عطف) أي على قوله فأما كان الخ. قوله : (في تأويل مصدر مجرور بعلى) والتقدير فإنها تنصب المبتدأ والخبر على المفعولية فالمفعولية مصدر بدليل الياء الفارقة بين الأوصاف والمصدر فتأمل. قوله : (متعلق بمحذوف الخ) الظاهر تعلقه