تنصب إلى آخره في موضع رفع خبر المبتدأ وهو ظننت وجملة المبتدأ والخبر جواب الشرط وهو أما.
ثم ذكر من ذلك عشرة أفعال أربعة منها تفيد ترجيح وقوع المفعول الثاني وثلاثة منها تفيد تحقيق وقوعه واثنان منها يفيدان التصيير والانتقال من حالة إلى حالة أخرى وواحد منها يفيد حصول النسبة في السمع وقد ذكرها على هذا الترتيب فقال : (وهي) : الواو : للاستئناف. هي : ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (ظننت) : وما عطف عليها خبر المبتدأ مبني على الضم في محل رفع. (وحسبت) : معطوف على ظننت مبني على الضم في محل رفع. (وخلت وزعمت ورأيت وعلمت ووجدت واتّخذت وجعلت وسمعت) : معطوفات أيضا على ظننت
______________________________________________________
بمفعولان. قوله : (ثم ذكر) أي المصنف. قوله : (من ذلك) أي مما ينصبهما معا. قوله : (أربعة) بالنصب بدل عشرة. قوله : (منها) أي العشرة. قوله : (تفيد الخ) أي تدل على رجحان وجوده وقد تدل على تعين وجوده ا ه قليوبي. قوله : (وقوعه) أي المفعول الثاني. قوله : (والانتقال) عطف تفسير. قوله : (حصول النسبة) أي دالها والمراد بها مفهوم الكلام ومعناه فالمتكلم في مثاله الآتي سمع القول المنسوب للنبي صلىاللهعليهوسلم لا النسبة وهي ثبوت القول له وقوله : في السمع متعلق بحصول. قوله : (ظننت) أي إن كان بمعنى أدركت إدراكا راجحا فإن كان بمعنى اتهمت تعدى لواحد. قوله : (وحسبت) أي إن كان بمعنى ظننت لا بمعنى احمر لوني أو ابيض. قوله : (وخلت) أي إن كان بمعنى ظننت أيضا لا بمعنى طلبت مثلا أي عرجت. قوله : (وزعمت) بفتح العين المهملة أي إن كان بمعنى ظننت أيضا وأصل استعمال زعمت في الباطل فإن كان بمعنى كقلت تعدى لواحد. قوله : (ورأيت) أي إن كان بمعنى اعتقدت فإن كان بمعنى أبصرت تعدى لواحد وإن همز تعدى لثلاثة ومثله علم نحو : أرأيت خالدا بكرا أخاك وأعلمت زيدا عمرا منطلقا ومثلها أنبأ ونبأ وأخبر وخبر وحدث فإنها تتعدى لثلاثة أيضا. قوله : (وعلمت) أي إن كان بمعنى تحققت فإن كان بمعنى عرفت تعدى لواحد. قوله : (ووجدت) أي إن كان بمعنى تحققت فإن كان بمعنى أصبت تعدى لواحد. قوله : (وجعلت) أي إن كان بمعنى صيرت فإن كان بمعنى أوجدت تعدى لواحد ومنه قوله تعالى : (وَجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنُّورَ) [الأنعام : ١].