باب النّعت
النّعت تابع للمنعوت في رفعه ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره تقول : قام زيد العاقل ورأيت زيدا العاقل ، ومررت بزيد العاقل ،
(باب النّعت) تقدم إعرابه. (النّعت) : مبتدأ. (تابع) : خبر. (للمنعوت) : متعلق بتابع. (في رفعه) : متعلق أيضا بتابع ورفع مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر. (ونصبه وخفضه وتعريفه وتنكيره) : معطوفات على رفعه والضمير فيها مضاف إليه كضمير رفعه يعني أن النعت يتبع منعوته في اثنين من الخمسة المذكورة في واحد من ألقاب الإعراب الثلاثة التي هي الرفع والنصب والخفض وواحد من التعريف والتنكير سواء كان النعت حقيقيا وهو الذي رفع ضميرا يعود على المنعوت ، نحو : جاء الرجل العاقل. فالرجل : فاعل بجاء والعاقل : نعت له وهو اسم فاعل يعمل عمل فعله فيرفع فاعلا وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الرجل ووجه تبعيته في اثنين من خمسة أن العاقل
______________________________________________________
باب النعت
ويقال له الواصف والصفة وقيل : النعت خاص بما يتغير كقائم وضارب والوصف والصفة لا يختصان به بل يشملان نحو : عالم وفاضل وعلى هذا يقال : صفات الله وأوصافه ولا يقال نعوته. قوله : (النعت تابع الخ) اعلم أن العامل فيه هو العامل في متبوعه وأنه لا يكون عند الجمهور إلا مشتقا كاسم الفاعل أو مؤولا به كذي بمعنى صاحب وذهب جمع محققون كابن الحاجب إلى أن المدار في النعت على دلالته على معنى في متبوعه كالرجل الدال على الرجولية في جاء هذا الرجل فلا يشترط كونه مشتقا أو مؤولا به عندهم وأنه يوضح المعارف ويخصص النكرات. قوله : (تابع) أي مشارك. قوله : (في رفعه الخ) على حذف مضاف أي في نوع رفعه الخ لأنه لا يجب توافقهما في الشخص إذ قد يكون إعراب أحدهما ظاهرا والآخر مقدرا مثلا. قوله : (سواء الخ) تعميم في قوله يتبع الخ. ولما كان النعت مطلقا يتبع منعوته في اثنين من الخمسة المذكورة اقتصر المصنف عليها. قوله : (حقيقيا) نسبة للحقيقة لأنه جرى على من هو له في المعنى لا أنه نفسه. قوله : (تقديره هو) أي