تابع لمنعوته وهو الرجل في الرفع والرفع واحد من ثلاثة وكل منهما معرف بأل والتعريف واحد من اثنين أو كان النعت سببيا هو الذي يرفع اسما ظاهرا يشتمل على ضمير يعود على المنعوت نحو : جاء الرجل العاقل أبوه. فالرجل : فاعل بجاء. والعاقل : نعت له سببي وأبو : فاعل بالعاقل مرفوع بالواو ، لأنه من الأسماء الخمسة وأبو : مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر ووجه تبعيته لمنعوته في اثنين من خمسة ما تقدم فيما قبله ووجه كونه سببيا كونه رفع اسما ظاهرا وهو أبوه وذلك الاسم مشتمل على ضمير يعود على المنعوت وهو الهاء من أبوه ثم إن كان النعت سببيا اقتصر فيه على ذلك وإن كان حقيقيا تبعه أيضا في اثنين من خمسة وهي واحد من التذكير والتأنيث وواحد من الإفراد والتثنية والجمع ويكمل له حينئذ أربعة من عشرة.
(تقول) : في النعت الحقيقي المستكمل لأربعة من عشرة في الرفع مع الإفراد والتعريف والتذكير. (قام زيد العاقل) : وإعرابه : تقول : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة. قام زيد : فعل وفاعل والعاقل : نعت لزيد ونعت المرفوع مرفوع ووجه تبعيته لمنعوته في الأربعة المذكورة أن العاقل مرفوع والرفع واحد من ثلاثة وهو مفرد والإفراد واحد من ثلاثة أيضا ومذكر والتذكير واحد من اثنين وهما التذكير والتأنيث ومعرفة والتعريف واحد من اثنين وهما التعريف والتنكير لكن معرفة زيد بالعلمية ومعرفة العاقل بأل. (و) : نقول في النصب (رأيت زيدا
______________________________________________________
تقدير الدال عليه لأن المستتر له صورة في العقل لا في اللفظ وقدر هو لأنه عائد لمذكر. قوله : (سببيا) نسبة للسبب وهو الضمير أطلق عليه ذلك لأن السبب لغة الحبل والحبل شأنه أن يربط به فلما كان الضمير يربط الجملة الواقعة خبر المبتدأ به والصفة بموصوفها سمي سببا وقيل : اللفظ المتصل به الذي هو الاسم الظاهر الذي رفعه النعت سببي لاتصاله بالسبب الذي هو الضمير فالمعنى أو كان النعت رافعا اسما ظاهرا مشتملا على سبب أي ضمير وهو من اللفظ صفة للمنعوت وفي المعنى صفة للاسم الظاهر المرفوع به. قوله : (على ذلك) أي على اثنين من الخمسة المذكورة في الفتن. قوله : (ويكمل الخ) أي ما لم يمنع مانع كأن يكون أفعل تفضيل فإنه ملازم للإفراد والتذكير. قوله : (حينئذ) أي حين إذ تبع منعوته فيما ذكر.