الصحيح خلافا للمصنف فعليه تكون حروف العطف تسعة لا عشرة. (وبل) : الواو : حرف عطف. بل : معطوف على الواو مبني على السكون في محل رفع يعني أن بل هي الحرف السابع من حروف العطف وتأتي لمعان منها : الإضراب الانتقالي ، نحو : جاء زيد بل عمرو. وإذا قصدت الحكم على عمرو بالمجيء صار زيد مسكوتا عنه. وإعرابه : جاء زيد : فعل وفاعل. بل حرف عطف. عمرو : معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع. (ولا) : الواو حرف عطف لا معطوف على الواو مبني على السكون في محل رفع يعني أن لا هي الحرف الثامن من حروف العطف وتأتي لمعان منها : أنها تثبت لما بعدها نقيض ما قبلها عكس بل ، نحو : جاء زيد لا عمرو. وإعرابه : جاء فعل ماض. وزيد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. لا : نافية. عمرو : معطوف بلا على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع. (ولكن) : الواو : حرف عطف. لكن : معطوف على الواو مبني على السكون في محل رفع يعني أن لكن هي الحرف التاسع من حروف العطف وهي لإثبات نقيض ما قبلها لما بعدها نحو : رأيت زيدا لكن عمرا. وإعرابه : ما : نافية. ورأيت : فعل وفاعل. وزيدا : مفعول به منصوب لكن حرف عطف. عمرا : معطوف على زيدا والمعطوف على المنصوب منصوب. (وحتّى) : الواو : حرف عطف. حتى : معطوف على الواو مبني على السكون في محل رفع. (في بعض) : جار ومجرور في محل نصب على الحال من حتى وبعض مضاف. و (المواضع) : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة يعني أن الحرف العاشر من حروف العطف حتى بشرط أن يكون ما بعدها بعضا مما قبلها كما أشار إلى ذلك بقوله في بعض المواضع ، نحو : أكلت السمكة حتى رأسها. وإعرابه : أكلت السمكة : فعل وفاعل ومفعول. حتى : حرف عطف. رأس : معطوف على السمكة والمعطوف على
______________________________________________________
أن تكون الواو حرفا في موضع وبعض حرف في موضع آخر وهو حسن. قوله : (والإضراب) هو إثبات الحكم لما بعدها بعد ثبوته للأول وقوله : الانتقالي نسبة للانتقال لأنه انتقل بها من شيء إلى آخر. قوله : (فصار زيد مسكوتا عنه) بمعنى أنه يجوز ثبوت الحكم له وعدمه كأن المتكلم قال : احكم على الثاني ولا تعرض للأول. قوله : (نافية) أي وعاطفة أيضا. قوله : (بعضا الخ) أي أو كالبعض كما في التسهيل نحو : أعجبتني الجارية حتى حديثها. قوله : (كما أشار الخ) المناسب أن يقول وهو مراده بقوله في بعض المواضع وإلا فكلام المصنف لا يشير إلى هذا الشرط فتأمل.