باب البدل
إذا أبدل اسم من اسم ، أو فعل من فعل ، تبعه في جميع إعرابه.
(باب) : خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا باب وتقدم إعرابه وباب : مضاف. و (البدل) : مضاف إليه مجرور بالكسرة والبدل معناه لغة العوض. وفي الاصطلاح : هو التابع المقصود بالحكم بلا واسطة بينه وبين متبوعه ، فخرج بقولهم المقصود بقية التوابع وبقولهم : بلا واسطة العطف فإنه وإن كان المعطوف مقصودا بالحكم في بعض المعطوفات كالمعطوف ببل نحو : جاء زيد بل عمرو لكن بواسطة حرف العطف ، نحو ما سيأتي من قولك : جاء زيد أخوك فأخوك بدل من زيد وبدل المرفوع مرفوع إذ هو المقصود بنسبة المجيء إليه دون لفظ زيد ، فإنه صار في نية الطرح والبدل كما يأتي في الأسماء كذلك يأتي في الأفعال كما أشار لذلك بقوله : (إذا) : ظرف لما يستقبل من الزمان وفيه معنى الشرط واختلف في ناصبه فقيل : الجواب وقيل : الشرط واعترض الأول بأن الجواب قد يقترن بالفاء وما بعد الفاء لا يعمل فيما قبلها واعترض الثاني بأنها مضافة للشرط والمضاف
______________________________________________________
باب البدل
المضاف إليه اسم المصدر بمعنى اسم المفعول. قوله : (معناه لغة العوض) ومنه قوله تعالى : (عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها) [القلم : ٣٢]. قوله : (فخرج بقولهم) أي النحاة في تعريف البدل. قوله : (بقية التوابع) يعني النعت والتوكيد وعطف النسق وعطف البيان فإنها مكملات للمقصود. قوله : (وقولهم) بالجر عطف على قولهم الأول ولو أتي بالباء هنا أيضا كان أوضح. قوله : (نحو الخ) مرتبط بقوله. وفي الاصطلاح الخ. هو خبر لمبتدأ محذوف أي وذلك نحو. قوله : (إذا الخ) تعليل لكون أخوك بدلا. قوله : (وكذلك يأتي في الأفعال) نحو : (وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً (٦٨) يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ) [الفرقان : ٦٨ ـ ٦٩] فالثلث بدل من الثاني. قوله : (واعترض الأول الخ) وقد يقال : تقدمه على ما بعد الفاء بكونه ظرفا يتوسع فيه ولكونه ضمن معنى ما له الصدارة. قوله : (قد يقترن بالفاء) نحو : (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ) [الحجر : ٩٨]. قوله :