الذي وعائدها الهاء من به يعني أن المفعول به في اصطلاح النحاة هو الاسم الذي يقع عليه فعل الفاعل كما مثل له بقوله : (نحو ضربت زيدا وركبت الفرس) : وإعرابه : نحو : خبر لمبتدأ محذوف تقديره وذلك نحو. وضربت : فعل وفاعل. وزيدا : مفعول به منصوب وركبت : الواو : حرف عطف. ركبت الفرس : فعل وفاعل ومفعول. وجملة ركبت الفرس معطوفة على جملة ضربت زيدا ومثل بمثالين للإشارة إلى أنه لا فرق في المفعول به بين كونه عاقلا كزيد أو غير عاقل كالفرس. (وهو) : الواو : للاستئناف. هو : ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع. (على قسمين) : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. (ظاهر) : بدل من قسمين بدل مفصل من مجمل. (ومضمر) : معطوف على ظاهر والظاهر مأخوذ من الظهور وهو الوضوح لدلالته على مسماه من غير توقف على قرينة والمضمر من الإضمار وهو الخفاء لخفاء دلالته على مسماه إلا بقرينة تكلم أو خطاب أو غيبة أو من الضمور وهو الهزال لقلة حروفه عن الظاهر غالبا. (فالظّاهر) : الفاء : فاء الفصيحة الظاهر مبتدأ. (ما) : اسم موصول بمعنى الذي خبره في محل رفع. (تقدّم) : فعل ماض. (ذكره) : فاعل تقدم مرفوع وذكر مضاف والهاء : مضاف إليه مبني على الضم في محل جر والجملة صلة الموصول يعني أن الاسم الظاهر ما تقدم ذكره من زيد والفرس في قولك : رأيت زيدا وركبت الفرس فكل من زيد والفرس مفعول به كما سبق إعرابه وهو اسم ظاهر لدلالة كل منهما على مسماه من غير توقف على قرينة من تكلم أو خطاب أو غيبة. (والمضمر) : الواو : للاستئناف. المضمر : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة. (قسمان) : خبر المبتدأ مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى. (متّصل) : بدل من قسمين بدل مفصل من مجمل وبدل المرفوع مرفوع. (ومنفصل) : الواو : حرف عطف. منفصل : معطوف
______________________________________________________
من الفاعل. قوله : (مفعول به) لأنه وقع على مسماه الضرب. قوله : (إلا بقرينة الخ) الأولى لأنه لا يدل على مسماه إلا بقرينة. قوله : (أو غيبة) فيه أن الغيبة ليست الدالة وإنما الدال تقدم المرجع فلو قال أو تقدم مرجع لكان أولى. قوله : (أو من الضمور) بضم الضاد عطف على الإضمار. قوله : (غالبا) ومن غير الغالب أيا فإنها أربعة أحرف. قوله : (والجملة) من الإجمال وهو الاجتماع لأنه جمع فيه كلمة إلى أخرى. قوله : (في قولك) المناسب قوله ، وقوله : رأيت المناسب ضربت لأنه المتقدم فتأمل.