باب الاستثناء
وحروف الاستثناء ثمانية وهي : إلّا وغير وسوى وسوى وسواء وخلا وعدا وحاشا.
(باب) تقدم إعرابه وباب مضاف والاستثناء مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره ، (وحروف) الواو للاستثناء حروف مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ، وحروف مضاف و (الاستثناء) مضاف إليه (ثمانية) خبر مرفوع (وهي) ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع (إلّا) وما عطف عليها في محل رفع خبر (وغير وسوى) بكسر السين (وسوى) بضمها مقصورين (وسواء) بالفتح والكسر ممدودا فالأول كرضا والثاني كهدى والثالث كسماء والرابع كبناء (وخلا وعدا وحاشا) هذه الأدوات معطوفة على محل إلا واعلم أن الاستثناء مأخوذ من الثني وهو الرجوع ، فإن فيه رجوعا إلى الحكم السابق إذ هو إخراج ما بعد إلا أو إحدى أخواتها أي نظائرها من حكم ما قبلها وإدخاله في النفي أو الإثبات وحروفه أي أدواته الدالة عليه ثمانية وسميت الأدوات حروفا تغليبا لإلّا على غيرها لأنها الأصل في عمل
______________________________________________________
باب الاستثناء
أي المستثنى من إطلاق المصدر وإرادة اسم المفعول لأن الكلام في المنصوبات ويصح حمله على المصدر وهو الإخراج. قوله : (وهي إلا) قدمها لأنها الأصل في الاستثناء وإنما ذكر بعدها الأسماء لشرفها. قوله : (وسوى) مرفوع بضمة مقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين وكذا يقال في سوى. قوله : (مقصورين) أي غير ممدودين. قوله : (الرابع) أي سواء بكسر السين. قوله : (فإن فيه رجوعا إلى الحكم السابق) أي وإثباته لما بعد أو نفيه عنه. قوله : (إذ هو) أي الاستثناء. قوله : (نظائرها) أي في العمل. قوله : (وإدخاله في النفي) نحو : قام القوم إلا زيدا. وقوله : أو الإثبات نحو : ما قام القوم إلا زيدا. قوله : (أي أدواته الخ) أي ألفاظه الدالة عليه التي يؤدي بها. قوله : (تغليبا) حقيقة التغليب أن يوجد ما للكلمة وما ليس لها ويغلب لها على ما ليس لها كما في البناني على السعد. قوله : (لأنها) أي الحروف. قوله :