آخره ، (الباقية) نعت للثلاثة وصفة المرفوع مرفوع (منصوبة) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة (لا غير) لا نافية تعمل عمل ليس ترفع الاسم وتنصب الخبر غير اسمها مبني على الضم في محل رفع لحذف المضاف إليه ونية معناه والخبر محذوف أي جائزا يعني أن ما بقي من الثلاثة الأخيرة النكرة الغير المقصودة وما بعدها واجب النصب لفظا مثال النكرة الغير المقصودة قول الواعظ يا غافلا والموت يطلبه إذ لم يقصد غافلا بعينه ومثال المضاف يا عبد الله ويا رسول الله ومثال الشبيه بالمضاف يا حسنا وجهه ، ويا ثلاثة وثلاثين فيمن سميته بذلك.
______________________________________________________
قوله : (تعمل عمل إن الخ) كذا في بعض النسخ وهو احتمال آخر غير ما سبق في باب الاستثناء وفي بعضها ما يوافق ما سبق. قوله : (لفظا) أي لا محلا. قوله : (والموت يطلبه) جملة حالية وصاحب الحال ضمير غافلا. قوله : (إذا لم يقصد الخ) أي وإلا كان نكرة مقصودة. قوله : (وجهه) فاعل يحسن. قوله : (ويا ثلاثة وثلاثين) إنما نصب الأول بالفتحة الظاهرة لأنه شبيه بالمضاف من حيث إن الثاني من تمام الأول بخلاف الثاني فبالعطف ويمتنع إدخال يا عليه لأن الجزء الثاني من العلم وهو منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم في إعرابه. وقوله : فيمن سميته في موضع نصب على الحال أي حال كونه مستعملا فيمن سميته من الرجال وقوله بذلك أي بالمعطوف والمعطوف عليه وإن ناديت جماعة هذه عدتها فإن كانت غير معينة نصبتهما أيضا وجوبا أما الأول فلأنه نكرة غير مقصودة وأما الثاني فلعطفه على المنصوب وإن كانت معينة ضممت الأول لأنه نكرة مقصودة وعرفت الثاني بأل وجوبا لأنه اسم جنس أريد به معين فوجب إدخال أل عليه ونصبته عطفا على محل الأول أو رفعته عطفا على لفظه إلا إن أعدت معه يا فيجب بناؤه على الواو وتجريده من أل.
خاتمة
إنما بني المفرد العلم والنكرة المقصودة لأنهما أشبها الكاف الاسمية في نحو أدعوك من حيث الإفراد والخطاب والتعيين وهي مشابهة للكاف الحرفية في نحو ذلك فبناؤهما لشبههما بالحرف لكن بواسطة وإنما كان البناء على حركة لأن له أصلا في الإعراب وكانت خصوص الضمة فرقا بين حركة المنادى المبني وحركة المعرب نحو : يا غلامي ويا غلامنا ونصبت الثلاثة الباقية لعدم وجود ذلك فيها والله أعلم ، والحمد لله رب العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.