مجرور وحروف مضاف و (القسم) بفتح السين بمعنى اليمين مضاف إليه (وهي) الواو للاستئناف هي ضمير منفصل مبتدأ مبنى على الفتح في محل رفع (الواو) وما عطف عليها خبر (والباء والتّاء) معطوفان على الواو والمعطوف على المرفوع مرفوع نحو : والله وبالله وتالله (وبمذ ومنذ) الباء حرف جر ومذ ومنذ في محل جر يعني أن من المجرور بالحرف المجرور بهذين اللفظين فهما حرفا جر بمعنى من إن كان المجرور ماضيا نحو : ما رأيته مذ أو منذ يوم الجمعة فما نافية ورأى فعل ماض والتاء فاعل والهاء مفعول به مبني على الضم في محل نصب ومذ أو منذ حرف جر ويوم مجرور به أو بمعنى في إن كان حاضرا نحو : ما رأيته مذ أو منذ يومنا وقد يستعملان اسمين إذا وقع بعدهما الاسم مرفوعا أو الفعل نحو : ما رأيته مذ أو منذ يومان فمذ أو منذ اسم مبتدأ بمعنى أمد وما بعده خبر أو بالعكس بمعنى بين أي أمد عدم لقائه يومان أو بيني وبين لقائه يومان والجملة استئنافية نحو : جئت مذ دعا فمذ اسم في محل نصب على الظرفية واعلم أن كل جار ومجرور لا بد له من متعلق وذلك المتعلق إما أن يكون فعلا كما في (أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) فأنعمت فعل وفاعل وعليهم جار ومجرور متعلق بأنعم على أنه مفعول في محل نصب وإما أن يكون اسما يشبه الفعل كما في (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) [الفاتحة : ٧] فغير
______________________________________________________
حال كونها في جهنم تأمل. قوله : (وحروف الخ) إنما أفردها ليعلم أن القسم لا يتأتى إلا بها كما تقدم للشارح. قوله : (بفتح السين) احترز به عن ساكنها فإنه جعل الشيء أقساما وأما القسم بكسر فسكون فهو النصيب كما تقدم. قوله : (للاستئناف) أي البياني. قوله : (مبني على الفتح) إنما بني لأنه أشبه الحرف في الوضع على حرفين وكانت حركته فتحة لخفتها. قوله : (الواو) إنما بدأ بها وإن كان الأصل الباء لكثرة استعمالها أعني دورانها على الألسنة ولا تدخل إلا على الاسم الظاهر ولا يذكر معها فعل القسم. قوله : (والباء) تدخل على الظاهر والمضمر ويذكر معها فعل القسم. قوله : (والتاء) لا تدخل إلا على لفظ الجلالة ودخولها على غيره شاذ. قوله : (أو بالعكس) أي بأن يكون كل منهما خبرا مقدما وما بعدهما مبتدأ مؤخرا. قوله : (أي أمد الخ) لف ونشر مرتب. قوله : (أنعمت عليهم) وهم المذكورون في قوله تعالى : (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ) [النّساء : ٦٩] الآية انتهى عطية على الجلالين.
قوله : (في محل نصب) أي في محل اسم لو ذكر لنصب على المفعولية. قوله :