للفوز لديه بجنات النعيم ، فقلت طالبا من الله التوفيق والهداية لأقوم طريق.
قال المؤلف : بسم الله الرّحمن الرّحيم
الكلام هو : اللّفظ المركّب المفيد بالوضع ،
بسم الله الرحمن الرحيم
ابتدأ المصنّف بها على القول بأنها من كلامه اقتداء بالكتاب العزيز وعملا
______________________________________________________
مشتملا الخ. قوله : (ليكون الخ) علة لقوله أن أشرحها الخ. قوله : (سببا) خبر يكون واسمها مستتر. قوله : (للنظر) أي الرؤية. قوله : (إلى وجه) أي ذات على طريقة الخلف ، وأما السلف فيقولون له وجه لا كالأوجه ولا يعلم حقيقته إلا هو. قوله : (الله) علم على الذات العلية كما سبق. قوله : (الكريم) أي الذي يعطي المطلوب قبل السؤال لا لغرض ولا لعوض فهو الكريم حقيقة ، ولا يجوز أن يقال السخي لعدم وروده. قوله : (وموجبا) ـ بكسر الجيم – أي مثبتا ومحصلا أي وليكون سببا في أيضا. قوله : (للفوز) أي الظفر وبلوغ المقصود. قوله : (لديه) ظرف بمعنى عند منصوب بفتحة مقدرة على الألف المنقلبة ياء ، إذ أصله قبل الاتصال بالضمير لدى وهو اسم للمكان الحاضر والمراد هنا القرب المعنوي فالمعنى لفوزي حال كونه قريبا منه قربا معنويا على حدّ قوله تعالى حكاية (رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ) [التّحريم : ١١] والضمير المضاف إليه عائد على الله. قوله : (بجنات) متعلق بالفوز. قوله : (النعيم) أي التنعم الدائم ، أي الذي لا يعقبه كدر وهو مضاف إليه من إضافة المحل للحال فيه. قوله : (فقلت) عطف على فعن. قوله : (طالبا) حال. قوله : (من الله) متعلق بطالبا. قوله : (التوفيق) مفعول باسم الفاعل وهو خلق قدرة الطاعة في العبد ، أي طالبا من الله أن يخلق في قوة على الطاعة وتأليف هذا الشرح. قوله : (والهداية) عطف على التوفيق أي الدلالة. قوله : (لأقوم طريق) من إضافة الصفة إلى الموصوف ، أي الطريق القويم ، أي المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ، وهو دين الإسلام ، والمراد طلب دوام الدلالة عليه ، ويحتمل أن المراد هنا الكلام الذي لا خطأ فيه. قوله : (قال المؤلف) الجملة في محل نصب مقول قوله قلت ومقول قوله قال المؤلف قوله باسم الله الخ. قوله : (ابتدأ) أي افتتح. قوله : (المصنف) اسم فاعل صنف بمعنى ألف وجمع. قوله : (على القول) متعلق بمحذوف أي بناء على