ضمير فصل على الأصح لا محل له من الإعراب. (اللّفظ) : خبر المبتدأ مرفوعا بالمبتدأ وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. (المركّب) : نعت للفظ ونعت المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. (المفيد) : نعت المركب ونعت المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. (بالوضع) : الباء حرف جر ، والوضع : مجرور بالباء وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره. والجار والمجرور متعلق بالمفيد ، يعني أن تعريف الكلام عند النحويين هو اللفظ المركب إلى آخره ومعنى
______________________________________________________
بعده. قوله : (ضمير فصل الخ) هو حينئذ وتسميته ضميرا مجازا نظرا للصورة وقيل هو اسم وسمي به لأنه يفصل بين الخبر والتابع ، أي يميز بينهما إذ لو قيل الكلام اللفظ لتوهم أن اللفظ تابع لأخبر واعلم أنه يشترط فيما قبله أن يكون مبتدأ ولو في الأصل ، نحو : «كان زيد هو القائم» وأن يكون معرفة كما في هذا المثال وأجاز بعضهم كونه نكرة ، نحو : «كان رجل هو القائم» ويشترط فيما بعده كونه خبر المبتدأ ولو في الأصل وكونه معرفة وكالمعرفة في أنه لا يقبل أل نحو : «تجدوه عند الله هو خيرا» ويشترط فيه نفسه أن يكون بصيغة المرفوع ، فيمتنع «زيد إياه الفاضل» وأن يطابق ما قبله فلا يجوز «كنت هو الفاضل» انظر المغني. قوله : (على الأصح) مقابلة أنه مبتدأ أو تأكيدا على القول الضعيف من جواز تأكيد الظاهر بالمضمر وإنما كان كونه فصلا أصح لإفادته تقوية النسبة. قوله : (لا محل له من الإعراب) أي باتفاق على القول بحرفيته وأما على القول باسميته فقيل لا محل له كأسماء الأفعال وقيل : له محل بحسب ما قبله وقيل : بحسب ما بعده ففي نحو : «زيد هو القائم» محله رفع باتفاقهما وفي نحو : «كان زيد هو القائم» محله رفع على أولهما ونصب على ثانيهما ، وفي نحو : «إن زيدا هو القائم» بالعكس فتأمل. قوله : (اللفظ) هو مصدر أريد به المفعول أي الملفوظ به كالخلق بمعنى المخلوق ا ه أشموني. قوله : (المركب) معناه لغة ما تركب من الكلام أو غيره : كوضع شيء على شيء وهو وما بعده قيود لا من باب تعدد الخبر لأنه يلزم أن الكلام في الاصطلاح يوجد بوجود واحد منها واللازم باطل. قوله : (المفيد) في إسناد الإفادة للفظ تجوز أي ما ترتبت عليه فائدة وهي لغة ما استفيد من علم أو مال وعرفا المصلحة المرتبة على الفعل ا ه قليوبي. قوله : (متعلق بالمفيد) لأنه اسم فاعل. قوله : (النحويين) جمع نحوي نسبة للنحو ويطلق لغة على معان منها : القصد والجهة والمثل والمقدار والبعض. وأما في الاصطلاح فهو علم بأصول يعرف بها أحوال أواخر الكلم إعرابا وبناء وحكمه