وقلب. ويضرب : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، وزيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
ولما كان الاسم والفعل لا يخلوان عن المعنى والحرف قد يكون له معنى وقد لا يكون قيد الحرف بقوله : جاء لمعنى يعني أن الحرف لا يكون له دخل في تركيب الكلام إلا إذا كان له معنى ك (هل) ولم فإن هل معناها الاستفهام ولم : معناها النفي فإن لم يكن له معنى لا يدخل في تركيب الكلام كزاي زيد ويائه وداله لأنها لا معنى لها مثال تركيب الكلام من الثلاثة : لم يضرب زيد. وإعرابه : لم : حرف نفي وجزم وقلب. ويضرب : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وزيد فاعل وهو مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. وليس المراد أنه يشترط تركيب الكلام من الثلاثة فقد يكون مركبا من اسمين فقط ، كزيد قائم. وإعرابه : زيد : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره. وقائم : خبره وهو مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ومن فعل واسم ، نحو : قام زيد. وإعرابه : قام : فعل ماض. وزيد : فاعل وهو مرفوع بل المراد أنه لا يخرج عن الثلاثة بل يكون دائرا بينها.
فالاسم يعرف بالخفض ، والتّنوين ، ودخول الألف واللّام ،
(فالاسم) : الفاء : فاء الفصيحة وضابطها أن تقع في جواب شرط مقدر فكأنه
______________________________________________________
(وقلب) لأنه يقلب ويرجع معناه إلى الماضي. قوله : (ولما) وجودية وجوابها قوله : «قيد الخ» وهذا جواب عن سؤال والد عن المتن ، تقديره : لم قيد المصنف الحرف بما ذكر ولم يقيد الاسم والفعل؟ قوله : (كزاي زيد الخ) أي كمسميات ما ذكر وهي : «ز» و «ي» و «د». قوله : (لا معنى لها) أي سواء كانت أجزاء كلمة أم لا ، وأما أسماء مسميات الحروف فهي أسماء لمعان : فزاي مثلا اسم لقولك : «ز» والدليل على أنها أسماء قبولها لعلامات الأسماء نحو : «كتبت زايا» فتأمل. قوله : (الثلاثة) أي الاسم والفعل والحرف. قوله : (وعلامة جزمه السكون) لأنه صحيح الآخر. قوله : (كزيد قائم) إن قلت في «قائم» ضمير فالمثال مركب من ثلاثة أسماء قلت : المراد بقوله من اسمين أي ملفوظا بهما فافهم. قوله : (بل الخ) إضراب عن قوله وليس المراد الخ وهو انتقالي. قوله : (فالاسم الخ) أي بعض من أفراده إذ من الأسماء ما لا يقبل العلامات : كنزال ، ودراك ، أو المراد الاسم الخالص من معنى الفعل. قوله : (فاء الفصيحة) ـ