فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً) (١٦) [المزّمّل : ١٥ ـ ١٦] ، أي : الاسم المتقدم في التقسيم يعرف أي يتميز من الفعل والحرف بالخفض في آخره والخفض معناه : لغة ضد الرفع وهو التسفل واصطلاحا : تغيير مخصوص علامته الكسرة وما ناب عنها ولا فرق في عامل الخفض بين أن يكون حرفا ، نحو : مررت بزيد. وإعرابه : مررت : فعل وفاعل بزيد : الباء : حرف جر وزيد مجرور بالباء وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره ولا بين أن يكون اسما ، نحو : مررت بغلام زيد. فزيد : مجرور بالمضاف وهو غلام وعلامة جره كسرة ظاهرة في آخره ولا ثالث لهما على الصحيح.
وأما القول بالجر بالإضافة في غلام زيد والجر بالتبعية ، نحو : مررت بزيد العاقل فهو ضعيف ، لأن الصحيح أن زيدا في قولك : مررت بغلام زيد مجرور بالمضاف الذي هو غلام كما تقدم والعاقل في المثل المذكور نعت لزيد فهو مجرور بالحرف الذي جر به زيد وهو الباء وكذلك الجر بالتوهم والجر بالمجاورة ضعيف أيضا. فالأول : نحو : ليس زيد قائما ولا قاعد يجر قاعد عطفا على قائما
______________________________________________________
فتح مقدر على الألف منع من ظهوره التعذر. قوله : (فرعون) فاعل. قوله : (الرسول) مفعول عصى وهو محل الشاهد من الآية فأل فيه للعهد الذكري أي الرسول المذكور في قوله : (رسولا) لا غيره وهو سيدنا موسى. قوله : (أي الاسم الخ) مرتبط بقوله وأل في الاسم الخ. قوله : (وما ناب عنها) كالياء في حال جاز الجمع أو المثنى والفتحة في الاسم الذي لا ينصرف. قوله : (بغلام زيد) أي عبده ومملوكه ويطلق أيضا على من فطم إلى سبع سنين كما قاله بعض أهل اللغة. قوله : (فزيد مجرور) الفاء للفصيحة وزيد يقرأ بالجر على الحكاية ، وهو مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع منها حركة الحكاية ومجرور خبره. قوله : (بالإضافة) في لغة الإسناد واصطلاحا نسبة تقييدية بين اسمين تقتضي انجرار ثانيهما أبدا. قوله : (كما تقدم) أي في قوله : فزيد مجرور بالمضاف. قوله : (وكذلك) أي ومثل ذلك المتقدم من الجر بالإضافة والتبعية في الضعف. قوله : (ضعيف أيضا) الأولى حذفه لأنه معلوم من التشبيه. قوله : (فالأول) هو الجر بالتوهم. قوله : (ليس الخ) ليس فعل ماض ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر وزيد اسمها مرفوع بضمة ظاهرة وقائما خبرها منصوب بفتحة ظاهرة ولا قاعد الواو حرف عطف ولا نافية وقاعد معطوف على قائما والمعطوف على