عوضا عنها فصار حينئذ تنظرون وإعرابه : وأنتم الواو : واو الحال أن ضمير منفصل مبتدأ مبني على السكون في محل رفع لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب التاء حرف خطاب لا محل لها من الإعراب والميم علامة الجمع وحين ظرف زمان منصوب على الظرفية وحين مضاف وإذ مضاف إليه مجرور بكسرة ظاهرة في آخره. وتنظرون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون والواو فاعل وجملة تنظرون من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ.
القسم الرابع : تنوين التنكير وهو اللاحق للأسماء المبنية فرقا بين معرفتها ونكرتها ما نون منها كان نكرة ، نحو : جاء سيبويه بالتنوين وإعرابه : جاء : فعل ماض. وسيبويه : فاعل مبني على الكسر في محل رفع وهو حينئذ نكرة صادقة على أي سيبويه كان وما لم ينون كان معرفة كسيبويه بترك التنوين ، نحو : جاء سيبويه بغير تنوين وإعرابه تقدم وهو حينئذ معرفة ، لأنه لا يراد به إلا سيبويه المشهور بهذا العلم فزيد ومسلمات وإذ من حينئذ وسيبويه أسماء لوجود التنوين في آخرها وما
______________________________________________________
في الجلالين. قوله : (وحين مضاف الخ) من إضافة الأعم للأخص لأن إذ مقيدة بما تضاف إليه والمراد من الحين مطلق الوقت. قوله : (مجرورة بكسرة الخ) هذا على زعم الأخفش قال الأشموني ورد بملازمتها للبناء لشبهها بالحرف في الوضع وفي الافتقار دائما إلى جملة ا ه. والإعراب على هذا حين مضاف وإذ مضاف إليه مبني على سكون مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالكسر العارض للتخلص من التقاء الساكنين لأن إذ ساكنة حال وجود الجملة فإذا حذفت وأتي بالتنوين بدلها ـ وهو ساكن ـ التقى ساكنان. قوله : (تنوين التنكير) من إضافة الدال للمدلول لأنه يدل على أن ما لحقه غير معين. قوله : (مبني) لأنه متضمن معنى الحرف ـ وهو الواو ـ ولأنه مركب من سبب وهو التفاح وويه وهو الرائحة كذا قيل وفيه نظر. وقال بعضهم : لأن ويه اسم صوت وهو مبني لأنه أشبه الحرف في عدم التأثر بالعوامل فبنى سيبويه تغليبا لجانب الصوت لأنه الآخر وهو على التقديم والتأخير أي رائحة التفاح. وقوله على الكسر لأنه الأصل عند التخلص من الالتقاء. قوله : (نكرة) أي لم يقصد منه ذات معينة. قوله : (حينئذ) أي حين إذ لم ينون. قوله : (لأنه لا يراد به إلا سيبويه المشهور بهذا العلم) أي علم النحو وسيبويه لقبه للطافته واسمه عمرو مات بشيراز سنة ثمانية ومائة وعمره اثنان وثلاثون سنة. قوله : (فزيد) أي في القسم الأول. قوله :