في آخره ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الفعل. والجملة من الفعل ونائب الفاعل في محل رفع خبر المبتدأ بقد. الباء : حرف جر. قد : اسم مبني على السكون في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب ، يعني أن الفعل يتميز عن الاسم والحرف بعلامات العلامة الأولى قد الحرفية وتدخل على الماضي وتكون للتحقيق ، نحو : قد قام زيد. وإعرابه : قد : حرف تحقيق. قام : فعل ماض. وزيد : فاعل مرفوع وتكون للتقريب ، نحو : قد قامت الصلاة. وإعرابه : قد : حرف تقريب. وقام : فعل ماض والتاء علامة التأنيث. والصلاة : فاعل مرفوع فقام في الموضعين فعل لدخول قد عليه وتدخل على المضارع وتكون للتقليل ، نحو : قد يجود البخيل. وإعرابه : قد : حرف تقليل. ويجود : فعل مضارع مرفوع. والبخيل : فاعل مرفوع وتكون للتكثير ، نحو : قد يجود الكريم. وإعرابه : قد : حرف تكثير. ويجود الكريم : فعل وفاعل مرفوعان بالضمة الظاهرة فيجود في المثالين فعل لدخول قد عليه فأقسام قد أربعة كما علمت. (والسّين) : الواو : حرف عطف. السين : معطوف على قد والمعطوف على المجرور مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره ، يعني أن الفعل يتميز أيضا بالسين وتختص بالمضارع ، نحو : سيقوم زيد. وإعرابه : السين : حرف تنفيس. ويقوم : فعل مضارع مرفوع وزيد فاعل مرفوع. (وسوف) : الواو : حرف عطف. سوف : معطوف على قد مبني على الفتح في محل جر لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب ،
______________________________________________________
كفى : نحو : قد زيد درهم. قوله : (على الماضي) أي غير الإنشائي فلا يقال قد رحم الله زيدا كما قال بعضهم. قوله : (للتقريب) أي تقريب الماضي من الحال وعند حذفها الأمر محتمل للقرب منه والبعد وعبارة غيره للتوقع ـ أي الانتظار ـ فإنه إذا قال المقيم ذلك انتظر المصلون الصلاة. قوله : (للتقليل) أي تقليل وقوع الفعل. قوله : (للتكثير) أي الدلالة على وقوع الفعل بكثرة. قوله : (أربعة) أي التحقيق والتقريب التقليل والتكثير. قوله : (والسين) أل للعهد الذهني أي السين المعهودة عند النحاة التي معناها التنفيس فخرجت الهجائية وغيرها كسين الصيرورة في نحو : استحجر الطين أي صار حجرا. قوله : (وسوف لم تدخل عليها أل لقصد لفظها) فهي علم وهي لغة كلمة وعد ويقال فيها سو بحذف الفاء وسف بحذف الواو. قوله : (مبني على الفتح) لأن صورته الحرفية لم تتغير بخلاف السين فإنها تغيرت بدخول أل.