ويصح قراءته بالنصب على كونه مفعولا لفعل محذوف تقديره : اقرأ باب الإعراب وإعرابه : اقرأ : فعل أمر والفاعل مستتر فيه وجوبا تقديره أنت وباب : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. ويصلح قراءته بالجر على كونه مجرورا بحرف جر محذوف تقديره : اقرأ في باب الإعراب. وإعرابه : اقرأ : فعل أمر والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنت. في باب : جار ومجرور متعلق باقرأ ، وهذا الوجه لا يتمشى إلا على مذهب الكوفيين المجيزين لجر الحرف وهو محذوف ومنعه البصريون. وعلى كل باب مضاف. والإعراب مضاف مجرور بالكسرة الظاهرة. والباب معناه لغة : فرجة في ساتر يتوصل بها من داخل إلى خارج وعكسه واصطلاحا اسم لجملة من العلم مشتملة على مسائل اشتملت على فصول أم لا وهذا الإعراب والمعنى يجريان في كل باب فلا يحتاج إلى إعادتهما مع كل باب.
و (الإعراب) : بكسر الهمزة مبتدأ مرفوع بالابتداء ومعناه لغة : البيان يقال أعرب عما في ضميره أي بيّن ، واصطلاحا : عند من يقول أنه معنوي ما ذكره بقوله : (هو تغيير) إلى آخره وإعرابه هو ضمير فصل لا محل له من الإعراب على
______________________________________________________
(لفعل محذوف) أي لا اسم فعل كهاك بمعنى خذ لأنه لا يعمل محذوفا. قوله : (اقرأ) أي ونحوه كتعلم. قوله : (قراءته بالجر الخ) ولا يتأتى هنا سكون إذ يلزم عليه التقاء ساكنين. قوله : (وهذا الوجه) يعني الجر. قوله : (لا يتمشى) أي لا يتأتى. قوله : (مذهب) أي طريقة. قوله : (الجر الحرف) أي لعمله الجر. قوله : (وهو محذوف) جملة حالية. قوله : (ومنعه) أي عمل الحرف الجر حال حذفه. قوله : (وعلى كل) أي من رفع باب ونصبه وجره. قوله : (مضاف إليه) من إضافة الدال للمدلول أي باب دال على الإعراب أي على حقيقته وأقسامه إذا تكلم على الحقيقة بقوله هو تغيير الخ وعلى الأقسام بقوله وأقسامه. قوله : (فرجة) أي فتحة مملوءة بالهواء. قوله : (في ساتر) أي كائنة في شيء ساتر لغيره. قوله : (وعكسه) أي التوصل بها من خارج إلى داخل. قوله : (اشتملت) أي الجملة من العلم. قوله : (على فصول) وهو الغائب. قوله : (بكسر الهمزة) احترز به عن مفتوحها إذ هم سكان البوادي. قوله : (ضميره) أي نفسه كما عبر به ابن هشام في شرح الشذور. قوله : (أي بين) تفسير لإعراب. قوله : (عند من يقول الخ) أي والحركات علامة عليها. قوله : (تغيير) بمعنى التغير الذي هو وصف الكلمة لا فعل الفاعل ا ه قليوبي والمراد