فإن الدال آخره حكما لا حقيقة إذ أصله يدي حذفت الياء اعتباطا فصار يد تقول : طالت يد ورأيت يدا ومررت بيد. والإعراب : ظاهر مما مر فالتغيير من الرفع إلى النصب أو الجر هو الإعراب وإنما قلنا : أحوال أواخر لأن الآخر لا يتغير وإنما يتغير حاله وهو الحركة. وقوله : (لفظا أو تقديرا) : قال الشيخ خالد منصوبان على الحال ورد بأنهما مصدران. والمصدر إيقاعه حالا مقصور على السماع فالأولى نصبهما على المفعولية بفعل محذوف تقديره أعني : لفظا وتقديرا وإعرابه : أعني فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل والفاعل مستتر وجوبا تقديره أنا. ولفظا : مفعول لأعني منصوب بالفتحة الظاهرة أو تقديرا معطوف على لفظا ويصح كونه على حذف مضاف. والتقدير : تغيير أو تقدير فحذف المضاف وأقيم
______________________________________________________
بعض حواشي خالد. قوله : (يدي) بسكون الدال لا بفتحها وإلا كان الحذف لعلة تصريفية كما لا يخفى. قوله : (اعتباطا) أي لا لعلة بل للتخفيف وهو ليس علة تصريفية. قوله : (فصار يد) أي فالإعراب حينئذ على الدال لأن الياء صارت نسيا منسيا. قوله : (ورأيت يد) فعل وفاعل ومفعول. قوله : (ومررت بيد) أي إذا كانت مقطوعة ومنفصلة عن محلها أو المعنى مررت بذي يد ولو مثل بنظرت إلى يد لأغنى عن هذا التكلف. قوله : (وإنما قلنا الخ) لا يشمل تغير ذات الآخر بأن يبدل حرف بآخر حقيقة كما في الأسماء الستة والمثنى المرفوع والمنصوب أو حكما كما في المثنى المنصوب والمجرور إلا أن يقال إنه نظر إلى أن الأصل في الإعراب أن يكون بالحركات فافهم. قوله : (وإنما يتغير حاله الخ) أي حقيقة كما في الجمع المؤنث السالم المرفوع والمنصوب أو حكما كما في جمعه المنصوب والمجرور. قوله : (وقوله) أي مقوله مبتدأ ومضاف ومضاف إليه وقول المصنف لفظا الخ عطف بيان منصوب حكاية وجملة قال الخ خبره. قوله : (على الحال) أي من تغييره وعليه يكونان مصدرين بمعنى اسم المفعول أي حال كون التغيير ملفوظا ما يدل عليه أو مقدرا فهما حالان سببيان. قوله : (على السماع) أي من كلام الله أو رسوله أو العرب وإنما كان مقصورا لأن الحال لا بد فيها من الاشتقاق فتأمل. قوله : (على المفعولية المطلقة) الأولى حذف المطلقة ويصح نصبهما على تقدير كان مع اسمها أو على التمييز. قوله : (مطلق) الأولى حذفه. قوله : (ويصح الخ) أي فقوله : أولا نصبهما أي مع أصالة النصب فيهما. قوله : (المضاف) أي تغيير. قوله : (وأقيم الخ) أي جعل في