يراد به الثبوت فإن لم يكن على الوجه المذكور فهو تركيب. واصطلاحا : لزوم آخر الكلمة حالة واحدة. نحو : سيبويه نقول : جاء سيبويه وإعرابه : جاء : فعل ماض. وسيبويه : فاعل مبني على الكسر في محل رفع ورأيت سيبويه. وإعرابه : رأيت : فعل وفاعل. وسيبويه : مفعول به مبني على الكسر في محل نصب. ومررت بسيبويه : فمر : فعل ماض والتاء فاعل ، بسيبويه : الياء حرف جر وسيبويه مبني على الكسر في محل جر ، لأنه اسم مبني لا يظهر فيه إعراب. وأما على القول بأن الإعراب والبناء لفظيان فيعرف من المطولات.
وأقسامه أربعة : رفع ونصب وخفض وجزم.
ثم أخذ يتكلم على ألقاب الإعراب معبرا عنها بالأقسام فقال :
______________________________________________________
وطريق. قوله : (الثبوت) أي المدة الطويلة. قوله : (الوجه المذكور) وهو الثبوت. قوله : (آخر الكلمة) كالهاء في سيبويه. وقوله : حالة واحدة كالكسرة فيه. قوله : (وأما الخ) مقابل قوله هذا على القول بأن الإعراب معنوي. قوله : (لفظان) نسبة للفظ بمعنى التلفظ من نسبة المتعلق بالفتح وهو الإعراب والبناء إلى المتعلق بالكسر وهو اللفظ لأنه يقال عليه ورفعه ضمة ظاهرة أو بناؤه الكسرة بخلاف ذاك فالضمة والكسرة علامتان على الإعراب والبناء. قوله : (فيعرف من المطولات) اعلم أن الإعراب اللفظي هو ما جيء به لبيان مقتضى العامل من حركة نحو : جاء زيد أو حرف نحو : جاء الزيدان أو سكون. نحو : لم يضرب أو حذف نحو : لم يضربا والبناء اللفظي هو ما جيء به لا لبيان مقتضى العامل وليس حكاية نحو : من زيدا سؤالا لمن قال : رأيت زيدا ولا إتباعا ككسرة دال (الْحَمْدُ لِلَّهِ) إتباعا للام ولا نقلا كنقل حركة همزة أوتي إلى نون من في نحو : (فَمَنْ أُوتِيَ) ولا تخلصا من سكونين نحو : (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا) ولا مناسبة كجاء غلامي ولا وفقا كجاء زيد بسكون الدال ولا تخفيفا نحو : (فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ) بسكون الهمزة ولا إدغام نحو : (وَتَرَى النَّاسَ سُكارى) بإدغام السين في السين والله أعلم. قوله : (ثم الخ) أي ثم بعد ذكره معنى الإعراب اصطلاحا أخذ الخ. قوله : (معبرا) حال وقوله : عنها أي الألقاب ثم إن قوله معبرا الخ فيه أن الأقسام كل منها يغاير الآخر بخلاف الألقاب إذ حق ألقاب الشيء اتحادها معنى وهنا ليس كذلك لأن الرفع غير النصب مثلا فالأولى للمصنف أن لا يعبر عن الألقاب بالأقسام وإن أجيب بأن المراد ألقاب أنواعه فالتعبير في نحو : جاء زيد أو الزيدان أو