في صوم شهر رمضان ، حيث إنّ المكلّف مخير بين أمور ثلاثة : صوم شهرين متتابعين ، إطعام ستين مسكينا ، وعتق رقبة.
الواجب التوصّلي : هو ما يتحقّق امتثاله بمجرّد الإتيان بالمأمور به بأي نحو اتفق من دون حاجة إلى قصد القربة ، كدفن الميت وتطهير المسجد ، وأداء الدين ، وردّ السلام.
الواجب التعبّدي : هو ما لا يتحقق امتثاله بمجرّد الإتيان بالمأمور به بل لا بدّ من الإتيان به متقربا إلى الله سبحانه ، كالصلاة والصوم والحجّ.
ثمّ إنّ قصد القربة يحصل بأحد أمور ثلاثة :
أ : الإتيان بقصد امتثال أمره سبحانه.
ب : الإتيان لله تبارك وتعالى مع صرف النظر عن الآخر.
ج : الإتيان بداعي محبوبية الفعل له تعالى دون سائر الدواعي النفسانية.
ثمّ إنّه إذا شكّ في كون واجب توصّليا أم تعبّديا ، نفسيا أم غيريا ، عينيا أم كفائيا،تعيينيا أم تخييريا ، فمقتضى القاعدة كونه توصليا لا تعبّديا ، نفسيا لا غيريا ، عينيا لا كفائيا ، تعيينيا لا تخييريا ، والتفصيل موكول إلى الدراسات العليا.