صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) [الحجر / ٤٧] ، وقوله : (مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً) [البقرة / ١٣٥ ، وآل عمران / ٩٥ ، والنساء / ١٢٥ ، والأنعام / ١٦١ ، والنحل / ١٢١] ، وبالرغم من وضوح الحالية حسب ميكانيكية الإعراب في كل من «مصبحين» ـ وهي حال من «هؤلاء» المضاف إلى «دابر» ـ و «إخوانا» ـ وهي حال من «هم» المضاف إلى «صدور» ـ و «حنيفا» ـ وهي حال من «ابراهيم» المضاف إلى «ملّة».
وقال النابغة الجعدي :
كأنّ حواميه (١) مدبرا |
|
خضبن وإن كان لم يخضب |
فجاء بـ (مدبرا) حالا من (الهاء) المضاف إلى (حواميه).
وقد ذهب الأخفش إلى جواز مجيء الحال من المضاف إليه «إذا كان المضاف جزءا مما أضيف إليه أو مثل جزئه ، لأنك لو استغنيت بالمضاف إليه عن
__________________
(١) لحوامي : ميامن حافر الفرس ومياسره.