كل نص لغوي مشابه. فالاولى لا يمكن ان تكون وردت على لسان عربي لمجرد الاخبار ، والا لكان اوردها بصيغتها الطبيعية فيما لو سئل مثلا (من انت؟) او (من تكون؟) ، ولكان قال (انا تميمي) او اكتفى بـ (تميمي) وحدها. ولعله حين قالها كان في موقف مفاخرة : (تميمي أنا ، فمن تظن نفسك لتفاخرني) ، او دفاع عن شرف (تميمي انا فاسأل عن مآثرنا) الخ ... والثانية لا يمكن ان تكون وردت هكذا دون مقدّمات ، من مثل شكوى احدهم من شنآن قوم وحماسة سامعه للدفاع عنه ، او استنكاره ذلك الشنآن يصيب انسانا ارفع من أن يتجرأ على مقامه ، او غير ذلك من المواقف.
٤ ـ ان صيغة (قائم زيد) مقبولة من حيث اطارها الابلاغي شرط ان يرافقها مناخ لغوي معيّن من مثل (قائم زيد يذود عن حوضه) او (قائم زيد بما عهد اليه فلا تقلق) أو غير ذلك. اما ان نجيز هذه الصيغة مثلا جوابا لسؤال سائل : (من قائم؟) ، او لمجرد الاخبار عن قيام زيد ، فأمر ليس له ما يسوّغه.