٣ ـ يلجأ الانسان عند التعبير إلى أيسر الصيغ التي تواضع عليها الناطقون بلغة من اللغات ، إلا حين يتطلّع إلى الابلاغ وقوة التأثير ، كأن يقدّم أو يؤخر أو يضيف إلى العبارة شيئا من القيم الانفعالية أو غير ذلك من مقومات الابلاغية المعروفة. ولا نظن أن في (كلاي وكلاك محسنان) ما يوفّر له من الابلاغ قسطا أكبر من الذي توفّره صيغة (كلانا محسن ـ أو محسنان) المنطوية على كثير من ظلال المعاني التي منها :
ـ نفي انفراد المتكلم بالاحسان دون المخاطب.
ـ توكيد اشتراكهما في الاحسان.
ـ رفض المتكلم التفرد به دون المخاطب.
ـ تواضع المتكلم امام مديح المخاطب له عند نعته بالاحسان.
ـ انتفاء «الذاتية» من العبارة ، وهو ما لا توفّره صيغة (كلاي وكلاك) لما فيها من التمييز والفصل بين «الأنا» و «الأنت» ، الخ ...
يضاف إلى ما تقدّم آراء كوفية خاصة بالتقدير والتأويل