مطلب : معنى الاستشهاد والاحتجاج والتمثيل
كتب النحو والصرف تستعمل عبارات ، مثل : واستشهدوا بكذا ، وهذا لا يستشهد بشعره ، والاستشهاد بهذا البيت لا يصح لعدم معرفة قائله.
وكذلك يقولون : واحتجوا بكذا ، وهذا لا يحتجّ به ، والاحتجاج بما قالوه مردود.
والاحتجاج ومشتقاته يتردد كثيرا في المصنفات التي صنّفت للمسائل الخلافية في النحو ، مثل كتاب «الإنصاف في مسائل الخلاف» للأنباري.
أما التمثيل فيستعمل في الأمثلة المصنوعة ، وفي سوق القواعد وإيضاحها ، وهي كلام من جاوز عصر الاستشهاد من الشعراء والكتّاب.
ف «الاستشهاد» أو «الاحتجاج» هو ما نسب إلى قائل موثوق به في عصر الاستشهاد أو إلى قبيله من القبائل الموثوق بلغاتها.
فإذا كان النص من هذا النوع اعتبر أساسا للقواعد النحوية والصرفية ، وينبغي احترامه.
و «التمثيل» هو الذي يسوقه النحويّ نفسه ، أو ساقه عمّن لا يحتج بكلامهم. وهو غير ملزم.
ويدخل في المثال ما يساق من أمثلة فيها التكلف والصنعة مما يطلق عليه اسم «التمارين» كما يقال : صغ من كذا على مثال كذا. وكذلك التراكيب التي لم ترد في نص عربي قديم مما يوجد نماذجه الكثيرة في بابي التنازع والاشتغال وما لا ينصرف.
والشاهد في اللغة : اسم فاعل من شهد الشيء إذا عاينه.
والشهادة : الخبر القاطع.
واستشهده : سأله أن يشهد.
الحجّة : الدليل والبرهان. يقال حجّه ، يحجّه ، حجّا ، غلبه ، على حجّته ،