قال «ابن هشام» في «المغني» : ٥٢٥ ، ٥٥٩ ، ٧٨٣ :
جملة : «لا حول ولا قوة إلا بالله» يراد بها لفظها فهي مبتدأ ، فيحكم لها بحكم المفردات.
وقال «السيوطي» في «همع الهوامع» (خواص الاسم) :
المعنى : هذا اللفظ كنز من كنوز الجنة ، أي : كالكنز في نفاسته ، وصيانته عن أعين الناس ... والإسناد من خواص الاسم (١).
مسألة (٤)
دخول نون التوكيد على الماضي
وفي «شرح الشاطبي» و «شرح المرادي» :
دخول نون التوكيد على الفعل الماضي قليل ، والأصل دخولها على الفعل المضارع بشرط مذكور في بابه (٢) ، ودخولها على فعل الأمر بلا شرط. مثال دخولها على الفعل الماضي قول النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«فإمّا أدركنّ أحد منكم الدجال» (٣)
فلحقت «أدرك» وهو ماض. وكذا ما أنشده في شرح التسهيل :
دامنّ سعدك ، إن رحمت متيّما |
|
لولاك لم يك للصبابة جانحا |
__________________
(١) وانظر «شرح الشذور» لابن هشام (الفاعل) ١٦٨ ، و «شرح قواعد الإعراب» للكافيجي : ٢٠٩ (طبع على الآلة الكاتبة).
(٢) انظر «أوضح المسالك» (باب نوني التوكيد)
(٣) أخرجه «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب الفتن وأشراط الساعة ـ باب ذكر الدجال وصفته وما معه) ٨ : ١٩٥ ، و «أحمد» في «مسنده» ٥ : ٣٨٦ ، ٤٠٥ ، عن «حذيفة بن اليمان». وهذا الحديث من شواهد «المرادي» في كتابه «توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك» ١ : ٤١ و «الجنى الداني» ١٤٣.