مسألة (٧)
لزوم المثنى الألف لغة بلحارث
«المثنى» يرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء ، نحو : قال رجلان ، ولزوم الألف في الأحوال الثلاثة لغة عزيت لـ «كنانة» و «بني الحارث بن كعب» و «بني العنبر» و «بني الهجيم» وبطون من «ربيعة» و «بكر بن وائل» و «زبيد» و «خثعم» و «همدان» و «مزادة» و «عذرة» وخرج عليها قوله ـ تعالى ـ : (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ)(١)
وقوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «لا وتران في ليلة» (٢)
وأنكرها «المبرد» ، وهو محجوج بنقل الأئمة. قال الشاعر :
فأطرق إطراق الشجاع ولو رأى |
|
مساغا لناباه الشجاع لصمّما |
وقال آخر :
تزود منا بين أذناه طعنة
وقال آخر :
قد بلغا في المجد غايتاها (٣)
وفي «بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني» ٤ : ٣٠٩ : أي : لا يجتمع وتران ، أو لا يجوز وتران في ليلة ، بمعنى لا ينبغي لكم أن تجمعوها. وليست «لا» نافية للجنس ، وإلا لكان لاوترين ـ بالياء ـ ، لأن الاسم بعد «لا» النافية للجنس يبنى على ما ينصب به. ونصب التثنية بالياء التحتية إلا أن يكون هاهنا
__________________
(١) طه : ٦٣.
(٢) أخرجه «أبو داود» في «سننه» في (كتاب الصلاة ـ باب في نقض الوتر) ٢ : ٦٧ ، و «الترمذي» في «سننه» في (أبواب الوتر) ١ : ٢٩٢ ، و «النسائي» في «سننه» في كتاب قيام الليل وتطوع النهار ـ (باب نهي النبي صلىاللهعليهوسلم عن الوترين في ليلة) ٣ : ٢٣٠. وانظر «مختصر سنن أبي داود» ٢ : ١٢٩ ، و «فيض القدير».
(٣) انظر «الأشموني» ١ : ٧٩ ، و «همع الهوامع» (مبحث المثنى).