ويجري بعض بني تميم وبني عامر «سنين» وبابه ـ وإن لم يكن علما ـ مجرى «غسلين» و «حين» في لزوم الياء ، والإعراب بحركات ظاهرة على النون ، منونة غالبا ، ولا تسقط هذه النون عند الإضافة ، تقول : (هذه سنين مجدبة) و (أقمت عنده سنينا) و (لبثت بضع سنين) (١) ، قال الشاعر :
دعاني من نجد فإن سنينه |
|
لعبن بنا شيبا وشيّبننا مردا |
وفي الحديث على بعض الروايات :
«اللهم اجعلها عليهم سنينا كسنين يوسف» (٢).
وحذف التنوين قليل ، مقصور على السماع ، وهو لغة.
«النكرة والمعرفة»
قال «الشاطبي» عند قوله :
وذو ارتفاع وانفصال : أنا ، هو ، |
|
وأنت ، والفروع لا تشتبه |
يقال : اشتبه عليّ الأمر إذا التبس وأشكل ، ومنه الحديث : «الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات» (٣) أي : مشكلات ، وملتبسات.
__________________
(١) انظر هذه المسألة في «شرح ابن الناظم» : ١٦ ، و «شرح الأشموني» ١ : ٨٦ ، و «شرح المرادي» ١ : ٩٧ ، و «شرح ابن عقيل» ١ : ٦٥ ، و «همع الهوامع» (مبحث جمع المذكر السالم) : ٣٧ و «الأشباه والنظائر» ٤ : ١٤٢.
(٢) لم أقف على رواية التنوين ، وإنما وقفت على رواية : «سنين كسني يوسف» و «سنين كسنين يوسف» انظر «صحيح البخاري» في (كتاب الدعوات ـ باب الدعاء على المشركين) ٧ : ١٦٥ ، و «سنن ابن ماجه» في (كتاب إقامة الصلاة ـ باب ما جاء في القنوت في صلاة الفجر) ١ : ٣٩٤ ، و «مسند أحمد» ٢ : ٢٣٩ ، ٢٥٥ ، ٤١٨ ، ٥٢١ ، و «سنن أبي داود» (كتاب الصلاة ـ باب القنوت في الصلاة) ٢ : ٦٨.
(٣) صدر حديث «النعمان بن بشير» ـ رضياللهعنهما ـ ، أخرجه «البخاريّ» في «صحيحه» في (كتاب الإيمان ـ باب فضل من استبرأ لدينه) ١ : ١٩.
و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب البيوع ـ باب أخذ الحلال وترك الشبهات) ٥ : ٥٠.