د ـ كون الظرف والمجرور غير مختص ، كقوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (في أربعين شاة شاة) (١).
والمسوغ هنا تقدم الخبر ، وهو جار ومجرور على المبتدأ ، نحو : (في الدار رجل) و (عند زيد نمرة).
ه ـ النكرة مؤخرة ، والخبر نكرة وهو مقدم ، والمسوّغ وجود البيان ، كقوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «مسكين مسكين رجل لا زوج له» (٢) فرجل : هو المبتدأ عند «ابن مالك» ، ومسكين : خبره. وفي هذا النوع يجب تقديم الخبر.
مسألة (١٩)
في ثبوت خبر المبتدأ بعد «لو لا» (٣)
إذا وقع المبتدأ بعد «لو لا» الامتناعية
فالجمهور أطلقوا وجوب حذف الخبر ، بناء على أنه لا يكون بعدها إلا كونا مطلقا ، ولحنوا «المعري» في قوله :
يذيب الرعب منه كلّ عضب |
|
فلو لا الغمد يمسكه لسالا |
__________________
(١) أخرجه «ابن ماجه» في «سننه» في (كتاب الزكاة ـ باب صدقة الغنم» ١ : ٥٧٧ ، ٥٧٨ ، و «أحمد» في «مسنده» ٣ : ٣٥ ، عن «ابن عمر».
(٢) وفي «مجمع الزوائد» في (كتاب النكاح ـ باب الحث على النكاح) ٤ : ٢٥٢ : رواه «الطبراني» في الأوسط ، ورجاله ثقات ، عن أبي نجيح مرفوعا ، إلا أن أبا نجيح لا صحبة له. بنحوه. وفي «تقريب التهذيب» ٢ : ٣٧٤ : أبو نجيح هو يسار المكي ، مولى ثقيف ، مشهور بكنيته ، ثقة ، من الثالثة ، وهو والد «عبد الله بن أبي نجيح» مات سنة : ١٠٩ ه.
(٣) موارد المسألة : «شواهد التوضيح» ٦٥ ، و «شرح الشاطبي» و «أوضح المسالك» ١ : ١٥٦ ، و «التصريح على التوضيح» ١ : ١٧٩ ، و «شرح المرادي» ١ : ٢٨٨ ، و «همع الهوامع».