وقول «أمية بن أبي الصلت» :
يوشك من فرّ من منيّته |
|
في بعض غرّاته يوافقها (١) |
وحكى «الخليل» استعمال «أوشك» الماضي ، كقوله :
ولو سئل الناس التراب لأوشكوا |
|
إذا قيل : هاتوا أن يملّوا ويمنعوا |
وزعم «الأصمعي» أنه لم يستعمل الماضي منه ، وليس بجيّد ، نعم الكثير استعمال المضارع.
و «الشاطبي» في «شرحه» قال في «أوشك» : إنهم قالوا : يوشك زيد أن يقوم ، ويوشك أن يكون كذا ، وفي الحديث : «كالراتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه» (٢).
مسألة (٣٠)
في حذف خبر أفعال الباب
قال في «شرح الأشموني» ١ : ٢٦٣.
إذا دلّ دليل على خبر هذا الباب جاز حذفه ، ومنه الحديث : «من تأنى أصاب أو كاد ، ومن عجّل أخطأ أو كاد» (٣). ا ه
__________________
(١) غرّاته : جمع غرّة ، وهي الغفلة.
(٢) قطعة من حديث أوله : «الحلال بين والحرام بين»
وقد تقدم تخريجه أول «النكرة والمعرفة» من هذا الكتاب.
(٣) قال «السيوطي» في «الجامع الصغير» :
رواه «الطبراني» في «المعجم الكبير».
وقال «المناوي» في «فيض القدير» ٦ : ٩٨ :
وكذا «الطبراني» في «المعجم الأوسط».
وقال «العجلوني» في «كشف الخفاء» ١ : ٢٩٥ :
رواه «الطبراني» و «العسكري» و «القضاعي» من حديث «ابن لهيعة» عن «عقبة بن عامر» رفعه. وانظر «مجمع الزوائد» في (كتاب الأدب ـ باب ما جاء في الرفق) ٨ : ١٩.