مسألة (٣٩)
في حكم الخبر المجهول (١)
إذا جهل الخبر سواء أكان خبرا لـ «لا» أم خبرا للمبتدأ ـ وجب ذكره ، نحو قوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «لا أحد أغير من الله ـ عزوجل ـ» (٢)
وإذا علم من سياق أو غيره فحذفه كثير ، نحو قوله تعالى : (فَلا فَوْتَ)(٣) أي : لهم ، و (قالُوا : لا ضَيْرَ)(٤) أي : علينا.
ولو ذكر لجاز عند الحجازيين.
وحذف الخبر المعلوم يلتزمه التميميون والطائيون.
__________________
(١) موارد المسألة : «أوضح المسالك» ١ : ٢٩٤ ، و «التصريح» ١ : ٢٤٦.
(٢) أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب التفسير ـ باب قوله : (وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ) ٥ : ١٩٤ ، و (سورة الأعراف) ٥ : ١٩٦ ، من حديث «عبد الله بن مسعود» برواية : «لا أحد أغير من الله».
وفي (كتاب الكسوف ـ باب الصدقة في الكسوف) ٢ : ٢٥ ، وفي (كتاب النكاح ـ باب الغيرة) ٦ : ١٥٦ ، وفي (كتاب التوحيد ـ باب قول الله تعالى : (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ) ٨ : ١٧١ ، برواية :
«ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته يا أمة محمد ...».
وأخرجه «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب الكسوف ـ باب صلاة الكسوف) ٣ : ٢٧ ، برواية : «إن من أحد أغير من الله» من حديث «عائشة».
وفي (كتاب التوبة ـ باب غيرة الله تعالى وتحريم الفواحش) ٨ : ١٠٠ برواية : «ليس أحد أغير من الله من أجل ذلك حرّم الفواحش» ، وبرواية : «لا أحد أغير من الله» من حديث «عبد الله».
و «مالك» في «الموطأ» في (كتاب صلاة الكسوف ـ باب العمل في صلاة الكسوف) ١ : ١٨٦.
و «النسائي» في «سننه» في (كتاب الكسوف) ٣ : ١٣٣ برواية : «ما من أحد أغير من الله» ، من حديث «عائشة».
و «أحمد» في «مسنده» ١ : ٣٨١ ، ٤٣٦ برواية : «لا أحد أغير من الله ـ عزوجل ـ».
(٣) سبأ : ٥١ ، والآية بتمامها : «وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ».
(٤) الشعراء : ٥٠ ، وتمام الآية : «قالُوا لا ضَيْرَ إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ».: