مسألة (٥٣)
في ورود «الباء» بمعنى «بدل» (١)
تستعمل «الباء» للبدلية
ومن ذلك ما ورد في الحديث : (ما يسرّني بها حمر النّعم) (٢)
أي : بدلها. وقول الشاعر :
فليت لي بهم قوما إذا ركبوا |
|
شنّوا الإغارة فرسانا وركبانا |
مسألة (٥٤)
في ورود «في» بمعنى التعليل (٣)
قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (دخلت امرأة النار في هرة حبستها ، فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) (٤).
__________________
(١) موارد المسألة : «شرح الأشموني» ٢ : ٢٢٠ ، و «شرح ابن عقيل» ٣ : ١٩.
(٢) أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب الجمعة ـ باب من قال في الخطبة بعد الثناء : أما بعد) ١ : ٢٢٢.
وفي (كتاب التوحيد ـ باب قول الله تعالى : (إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً ...) ٨ : ٢١٢.
و «أحمد» في «مسنده» ١ : ١٠٣ ، ٢ : ١٨١ ، ٥ : ٦٩ ، ٢٤١.
وفيما تقدم من دواوين الحديث جاءت روايتان ، الأولى بلفظ : «ما يسرّني أنّ لي بها حمر النعم» ، والأخرى بلفظ : «ما أحبّ أنّ لي بكلمة رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ حمر النّعم»
والمعنى : ما أحب أن لي بدل كلمته النعم الحمر.
(٣) موارد المسألة : «شواهد التوضيح» : ٦٧ ، و «شرح ابن عقيل» ٣ : ٢١ ، و «شرح الأشموني» ٢ : ٢١٨ ، «مغنى اللبيب» ٢٢٤ (في).
(٤) أخرج الحديث بروايات متقاربة «البخاريّ» في «صحيحه» في (كتاب المساقاة ـ باب فضل سقي الماء) ٣ : ٧٧ و «مسلم» في صحيحه في (كتاب السّلام ـ باب تحريم قتل الهرة) ٧ : ٤٣ ، و «ابن ماجه» في «سننه» في (كتاب الزهد ـ باب ذكر التوبة) ٢ : ١٤٢١ ،
و «أحمد» في «مسنده» ٢ : ٣١٧. وانظر «التلخيص الحبير» ٤ : ١٠٩.