«إعمال المصدر»
مسألة (٦٤)
في إعمال اسم المصدر (١)
يجوز إعمال اسم المصدر عمل المصدر عند «الكوفيين» و «ابن مالك» ؛ لأن معناه معنى المصدر.
وظاهر كلام «ابن مالك» في «التسهيل» أنه جائز قياسا. ومنعه البصريون. قال بعضهم : إلا في الضرورة.
وقال «الصيمري» : إعماله شاذ.
وتأول البصريون ما ورد من ذلك على إضمار فعل.
ومن عمله ما جاء في الحديث : «من قبلة الرجل امرأته الوضوء» (٢)
«قبلة» اسم مصدر ، مضاف لفاعله. و «امرأته» مفعوله ، والجار والمجرور خبر مقدم عن «الوضوء».
وقول «القطامي» :
أكفرا بعد ردّ الموت عنّي |
|
وبعد عطائك المائة الرّتاعا |
ف «المائة» منصوب بـ «عطائك».
وقول الآخر :
إذا صحّ عون الخالق المرء لم يجد |
|
عسيرا من الآمال إلّا ميسّرا |
وقول الشاعر :
بعشرتك الكرام تعدّ منهم |
|
فلا ترين لغيرهم ألوفا |
__________________
(١) موارد المسألة : «شرح المرادي» ٣ : ٩ ، و «شرح ابن عقيل» ٣ : ١٠٠.
(٢) تقدّم تخريجه في مسألة / ٤١ / في (جر الفاعل).