وفي «فتح الباري» و «أمالي السهيلي» : «أعور عينه اليمنى» بالإضافة ، من إضافة الموصوف إلى صفته. وهو جائز عند الكوفيين. وتقديره عند البصريين : عين صفحة وجهه اليمنى.
ورواه «الأصيلي» : «عينه» بالرفع ، كأنه وقف على وصفه أنه أعور ، وابتدأ الخبر عن صفة عينه ، فقال : عينه كأنها كذا ، وأبرز الضمير. وفيه نظر ، لأنه يصير كأنه قال : عينه كأن عينه.
ويحتمل أن يكون رفع على البدل من الضمير في «أعور» الراجح على الموصوف ، وهو بدل بعض من كل.
ولا يجوز أن يرتفع بالصفة كما ترتفع الصفة المشبهة باسم الفاعل ، لأن «أعور» لا يكون إلا نعتا لمذكر.
ويجوز أيضا أن تكون «عينه» مرتفعة بالابتداء ، وما بعدها الخبر.
وفي «شرح الشاطبي» : أما إضافة الصفة إلى مضاف محلّى بـ «أل» فكثير نظما ونثرا ، نحو : مررت برجل حسن الوجه. وقد جاء في التنزيل : (وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسابِ)(١)
وفي الحديث : «كان ـ عليهالسلام ـ ضخم الهامة ، شثن الكفين والقدمين ، ضخم الكراديس ، أنور المتجرد» (٢)
__________________
(١) البقرة : ٢٠٢.
(٢) أخرجه بروايات فيها تقديم وتأخير «الترمذي» في «سننه» في (أبواب المناقب ـ باب حدثنا محمد بن إسماعيل ...) و (باب حدثنا أبو جعفر ...) ٥ : ٢٥٩ ، ٢٦٠.
و «أحمد» في «مسنده» ١ : ٩٦ ، ١١٦ ، ١١٧ ، ١٢٧ ، ١٣٤ ، ١٥١. دون «أنور المتجرد».