الاختصاص
مسألة (٨٧)
في المخصوص المضاف إلى المعرف (١)
قال «الشاطبي» : ومما تنصب العرب على الاختصاص ما كان مضافا إلى ما فيه الألف واللام. وفي الحديث : «نحن ـ معاشر الأنبياء ـ لا نورث» (٢)
وقال «ابن عقيل» : ... الاختصاص يشبه النداء لفظا ، ويخالفه من ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه لا يستعمل معه حرف نداء.
والثاني : أنه لا بدّ أن يسبقه شيء.
والثالث : أن تصاحبه الألف واللام.
وذلك كقولك : أنا أفعل كذا أيها الرّجل ، نحن العرب أسخى الناس.
وقوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة) ، وهو منصوب بفعل مضمر ، والتقدير : أخصّ العرب ، وأخص معاشر الأنبياء.
وقال «ابن هشام» : جملة الاختصاص جملة اعتراضية ، جاء الاختصاص بعد ضمير التكلم.
قال «العكبري» : «ما» بمعنى الذي ، والفعل صلة ، والعائد الهاء ، و «صدقة» مرفوع خبر الذي.
__________________
(١) موارد المسألة : «شرح الشاطبي» ، و «شرح ابن الناظم» : ٢٣٥ ، و «شرح الأشموني» ٣ : ١٨٦ ، و «أوضح المسالك» ٣ : ١١١ ، و «شرح ابن عقيل» ٣ : ٢٩٨ ، و «الكافي شرح الهادي» ٦٦٥ ، (آلة كاتبة) ، و «شرح الكافية للرضي» ١ : ١٦١ (المنادى) ، و «إعراب الحديث النبوي» : ٩١ ، و «مغنى اللبيب» ٥٠٧ ، ٧١٤ ، ٨٩٢ ، و «همع الهوامع» (المفعول به).
(٢) أخرجه «أحمد» في «مسنده» ٢ : ٤٦٣ عن «أبي هريرة» بلفظ : «إنا معشر الأنبياء لا نورث ما تركت بعد مؤنة عاملي ، ونفقة نسائي صدقة».