ما لا ينصرف
مسألة (٩١)
في استعمال كلمة «مثنى» (١)
مما يمنع من الصرف «مثنى» ، وهو موازن «مفعل».
ولا تستعمل إلا نكرة ، وهي إما نعت ، كقوله تعالى : (أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ)(٢) ، وإما حال ، نحو قوله تعالى : (فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ)(٣) ، وإما خبر ، نحو قوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : (صلاة الليل مثنى مثنى) (٤).
وإنما كرّر لقصد التوكيد ، لا لإفادة التكرير.
والمانع لها من الصرف : الوصفية والعدل عن اثنين اثنين ، بدليل أنها تفيد فائدة التكرار.
__________________
(١) موارد المسألة : «شرح ابن الناظم» ٢٤٩ ، و «شرح المرادي» ٤ : ١٢٧ ، و «أوضح المسالك» ٣ : ١٤٥ ، و «شرح الأشموني» ٣ : ٢٣٨.
(٢) فاطر : ١.
(٣) النساء : ٣.
(٤) أخرجه «أبو داود» في «سننه» في (كتاب الصلاة ـ باب صلاة الليل مثنى مثنى) ٢ : ٣٦ ، و «ابن ماجه» في «سننه» في (كتاب إقامة الصلاة ـ باب ما جاء في الوتر بركعة) ١ : ٣٧١ ، عن «ابن عمر» برواية : «صلاة الليل مثنى مثنى» ، و «الترمذي» في «مسنده» في (أبواب الصلاة ـ باب ما جاء في التخشع في الصلاة) ١ : ٢٣٨ عن «الفضل بن عباس».
و «مالك» في «الموطأ» في (كتاب صلاة الليل ـ باب ما جاء في صلاة الليل) ١ : ١١٩.
و «أحمد» في «مسنده» ٢ : ٢٦ ، ٥١ ، ١٣٣ ، عن «ابن عمر» ، و «أحمد» في «مسنده» أيضا ٤ : ١٦٧ ، عن «المطلب بن ربيعة» برواية : «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى».