مسألة (١٠٧)
يصح أن يجمع جمع التكسير جمع السلامة (١)
قال «الأشموني» :
... وما كان من الجموع على زنه «مفاعل» أو «مفاعيل» لم يجز تكسيره ؛ لأنه لا نظير له في الآحاد فيحمل عليه ، ولكنه قد يجمع بالواو والنون ، كقولهم في نواكس : نواكسون ، وفي أيامن : أيامنون. أو بالألف والتاء ، كقولهم في حدائد : حدائدات ، وفي «صواحب» : «صواحبات».
ومنه الحديث : «إنكنّ لأنتنّ صواحبات يوسف» (٢).
__________________
(١) موارد المسألة : «شرح الأشموني» ٤ : ١٥٢ ، و «الكافي شرح الهادي» : ١٠٠٢ (آلة كاتبة) ، و «شرح الكافية» ١ : ٤٠ ، ٥٤.
(٢) أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب الأذان ـ باب أهل العلم والفضل أحق بالإمامة ـ وباب إذا بكى الإمام في الصلاة) ١ : ١٦٥ ، ١٧٦. و «مسلم» في «صحيحه» في (كتاب الصلاة ـ باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر ...) ٢ : ٢٥.
و «مالك» في «الموطأ» في (كتاب قصر الصلاة في السفر ـ باب جامع الصلاة) ١ : ١٧١.
و «الترمذي» في «سننه» في «أبواب المناقب ـ باب حدثنا أبو موسى إسحاق بن موسى الأنصاري ..) ٥ : ٢٧٦.
(برواية «صواحب» ، ولا شاهد فيها).
وأخرجه «ابن ماجه» في «سننه» في (كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ـ باب ما جاء في صلاة رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ في مرضه) ١ : ٣٩ (برواية «صواحب يوسف» أو «صواحبات يوسف»). وورد في «سنن ابن ماجه» في (كتاب النكاح ـ باب نكاح الصغار يزوجهن الآباء) ١ : ٦٠٣ من قول «عائشة» : «... وإنّي لفي أرجوحة ومعي صواحبات لي ...» وفي (باب حسن معاشرة النساء) ١ : ٦٣٧ : قالب ـ «عائشة» : «كنت ألعب بالبنات وأنا عند رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فكان يسرّب إليّ صواحباتي يلاعبنني».